حياة الفهد.. أسطورة الشاشة الخليجية




اسم لامع في سماء الفن الخليجي، شكلت رحلتها الإبداعية منعطفًا بارزًا في تاريخ الدراما التلفزيونية بالمنطقة. إنها حياة الفهد، الأسطورة التي لا تزال تُبهرنا بروعة أدائها وقوة شخصياتها.

بدايات النجمة

ولدت حياة الفهد في مدينة الأحمدي بالكويت، وبدأت مسيرتها الفنية في فترة السبعينيات من القرن الماضي. كانت بداياتها متواضعة، لكن موهبتها الفريدة سرعان ما لفتت الأنظار إليها.

مثلت حياة الفهد في العديد من المسرحيات والمسلسلات التلفزيونية، وفي كل عمل، تركت بصمة لا تُنسى. أدوارها القوية والمتنوعة أبهرت الجماهير في الخليج العربي والعالم العربي على حد سواء.

أيقونة الدراما

تألقت حياة الفهد في أدوار مختلفة، من الأم الحنون إلى المرأة القوية المتسلطة، ومن الفتاة البريئة إلى السيدة المتكبرة. أتقنت تجسيد أدوار النساء من جميع الأعمار والطبقات، وجعلت كل شخصية تلامس قلوب المشاهدين.

ومن أشهر أعمال حياة الفهد: "دار الزمن"، "نصف الحقيقة"، "أمي"، "صوغة الاختيار"، "أفراح القبة"، "المتقاعدون". هذه المسلسلات وغيرها أصبحت كلاسيكيات من الدراما الخليجية، ولا تزال تُبث على شاشات التلفزيون حتى يومنا هذا.

  • قالت حياة الفهد ذات مرة: "الفن رسالة، ورسالתי هي تقديم أعمال هادفة تؤثر في المجتمع وتترك بصمة إيجابية على الناس"

سيدة العطاء

إلى جانب شهرتها الفنية، تُعرف حياة الفهد بمساهماتها الإنسانية. فهي من أبرز الداعمين للعمل الخيري، وشاركت في العديد من المبادرات والفعاليات لدعم المحتاجين.

في عام 2012، حصلت حياة الفهد على جائزة الأمم المتحدة للعمل الإنساني، تقديرًا لجهودها في مجال السلام وحقوق الإنسان.

وقالت حياة الفهد في أحد تصريحاتها: "أؤمن بأن الفنان يجب أن يكون قدوة للمجتمع، ومسؤوليته لا تقتصر على تقديم أعمال فنية، بل أيضًا المساهمة في رفاهية الناس ومساعدة المحتاجين."

أسطورة خالدة

حياة الفهد، رمز للفن الخليجي الأصيل، تركت إرثًا خالدًا يمتد على مدى عقود. أعمالها الرائعة ستبقى مصدر إلهام للأجيال القادمة، وسيرتها العطرة ستظل محفورة في قلوب محبيها.

إنها "حياة الفهد"، الأسطورة التي حفرت اسمها في تاريخ الفن الخليجي بمداد من الإبداع والتفاني والإنسانية.

"والآن، دعونا نرفع قبعتنا تحية لهذه السيدة العظيمة، حياة الفهد، ونتمنى لها العمر المديد والصحة والعافية."