خالد بن فيصل.. جبل طويق الذي صمد




في رحاب إحدى القلاع التاريخية، حيث تتراقص حوله أشباح الزمن، يستل خالد بن فيصل سيفه ويحمل راية القصيم، ويرتدي عباءة الدهشة على كتفيه، فيشهد العالم ميلاد أمير متمرد، متهور، من نوع آخر.

نشأ خالد في بيت الشعر والنخيل، حيث صقلته قصائد العرب ولغة القرآن، ولم يكن يعلم أن القدر قد خط له طريقًا محفوفة بالصعاب والتحديات.

قصة الأمير المتمرد

تمرد خالد على كل شيء تقليدي ومألوف، فرفض قيود القصر والبرتوكول، وهجر المسرات الملكية لينضم إلى صفوف المقاتلين في حرب اليمن، حيث أظهر شجاعة فائقة وفكرًا استراتيجيًا بارعًا.

وبعد عودته، لم يهدأ خالد، بل واصل تمرده على الفساد والاستبداد، فدافع عن حقوق المظلومين والمنسيين، وأطلق صرخة مدوية في وجه الظلم والجور.

جبل طويق

شُبه خالد بن فيصل بجبل طويق الشامخ، الذي صمد في وجه العواصف والمحن، فقد واجه الكثير من المعارضة والمؤامرات، لكنه لم يلين ولم يرضخ.

يقول خالد في إحدى قصائده: "أنا جبل طويق شامخ لن ألين، ولن أحيد عن الحق حتى يلين الحجر ويذوب الحديد."

مواقف استثنائية

تتعدد المواقف البطولية التي سطرها خالد بن فيصل، ومنها:

  • دفاعه عن مكة المكرمة في مواجهة الحوثيين، حيث قاد قواته ببسالة وحقق نصرًا ساحقًا.
  • مشاركته في مكافحة الإرهاب والتطرف، حيث أسس مركزًا متخصصًا لهذا الغرض.
  • دعمه للفنون والثقافة، حيث كان راعيًا للعديد من المهرجانات والفعاليات الأدبية والفنية.
حكيم القصيم

بمرور الوقت، لم يعد خالد بن فيصل الأمير المتمرد فقط، بل أصبح حكيمًا مشهودًا له بالرأي السديد، فكان مرجعًا في السياسة والحكمة.

ولم يترك خالد منصب أمير منطقة القصيم إلا بعد أن ترك بصمة واضحة في تاريخها، حيث عمل على تطويرها وتقدمها في جميع المجالات.

الإرث الحي

رحل خالد بن فيصل عنا بجسده، لكن إرثه لا يزال حيًا خالدًا، في كل شبر من القصيم، وفي كل كلمة نطق بها، وفي كل موقف بطولي سطره.

خالد بن فيصل.. جبل طويق الذي صمد، وتمرد، وألهم، وترك أثرًا لا يُمحى في تاريخ المملكة العربية السعودية.

لن ننساك يا خالد، فستبقى رمزًا للتحدي والصمود والحكمة إلى الأبد.