خالد صالح.. الريس.. الذي قهر المرض




بقلم: محمود فتحي
في الذكرى التاسعة لرحيل الفنان خالد صالح، يتذكر محبوه ملامح هذا النجم الاستثنائي الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 2014، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا ناصعًا ومسيرة حافلة بالعطاء.
ولد خالد صالح في 23 يناير 1964 بمحافظة الجيزة، وتخرج من كلية الحقوق عام 1987، وعمل بالمحاماة لفترة في بداية حياته المهنية، قبل أن يكتشف شغفه بالتمثيل وينتقل إلى خشبة المسرح.
كانت مسرحية "دماء وردود" بداية خالد صالح مع الفن، لكن نجوميته الحقيقية تحققت من خلال السينما، حيث قدم العديد من الأدوار التي رسخت مكانته كنجم من نجوم الصف الأول.
ظهر خالد صالح في أكثر من 60 فيلمًا، من أشهرها: "الجزيرة"، "الرايس عمر حرب"، "تيتو"، "الحرامي والعبيط"، "فبراير الأسود"، وغيرها. كما شارك في العديد من المسلسلات التليفزيونية الناجحة، منها: "الريان"، "حلاوة الروح"، "مولانا العاشق"، "مولانا المعلم"، وغيرها.
اشتهر خالد صالح بأداء الأدوار المركبة والشخصيات المعقدة، وتميز بإتقانه اللهجة الصعيدية، وجسده لشخصيات مختلفة لشخصيات مختلفة، من ضابط الشرطة الفاسد إلى اللص المحترف إلى شيخ الصعيد المتشدد.
لم يكتف خالد صالح بالتمثيل، بل كتب أيضًا بعض الأعمال الفنية، منها سيناريو مسرحية "دماء وردود" التي كان بطلها أيضًا، وشارك في كتابة سيناريو فيلم "الجزيرة 2".
في عام 2014، رحل خالد صالح عن عالمنا عن عمر يناهز 50 عامًا، بعد صراع مرير مع مرض السرطان، تاركًا وراءه ميراثًا فنيًا كبيرًا وإرثًا إنسانيًا لا يقل عنه أهمية.
يتذكر محبو خالد صالح دومًا مواقفه الوطنية والقومية، ورفضه للظلم والقمع، والتزامه بقضايا الوطن، ولا يزالون يترحمون عليه ويذكرون إنجازاته الفنية والإنسانية.