خالد عبدالرحمن.. عبقرية في عالم الكرة السعودية




إن الحديث عن النجم خالد عبدالرحمن، يعد بمثابة سيرة ذاتية حافلة بالإنجازات الكروية التي جعلته أسطورة في ملاعب كرة القدم السعودية.
لقد عايشت الكثير من الأحداث الكروية المرتبطة باسم "السهم الملتهب"، كما كان يلقب، وأنا أحد معاصريه الذين شهدوا براعته على أرض الملعب. ولطالما ما أدهشتني مهاراته الفنية العالية والتي كان يترجمها إلى أهداف رائعة وحاسمة.
كانت بدايته في نادي القادسية، وخلال فترة وجيزة استطاع فرض موهبته وسرعان ما أصبح لاعباً أساسياً في تشكيلة فريقه. كانت سرعته الفائقة مع دقته في التصويب من أهم أسلحته التي كان يفتك بها خصومه، لذلك كان مدافعو الفرق المنافسة يرتعدون خوفاً منه.
لم يكتفِ عبدالرحمن بالإنجازات المحلية، بل قاد منتخب بلاده في بطولات عديدة، كان أبرزها كأس العالم 1998 في فرنسا. وفي مشاركته الأولى في بطولة كأس العالم، استطاع إحراز هدفًا رائعًا ضد منتخب جنوب أفريقيا.
ولكن الإصابة اللعينة حرمت عبدالرحمن من المشاركة في مباراة منتخب بلاده الشهيرة ضد حامل اللقب المنتخب الفرنسي، والتي انتهت بالتعادل التاريخي 1-1.
وإلى جانب موهبته الكروية، كان عبدالرحمن يتمتع بأخلاق عالية واحترافية كبيرة. لم يثنه اي إخفاق عن مواصلة طريقه نحو تحقيق النجاح، بل كان دائمًا ما يتطلع إلى الأمام ويضع نصب عينيه الفوز.
إن عبقرية خالد عبدالرحمن لا تقاس بالأرقام والإنجازات فقط، بل بما تركه من بصمة واضحة في قلوب عشاق كرة القدم السعودية. فحتى اليوم، يتذكر الجمهور هدفه الرائع ضد منتخب العراق في نهائي كأس العرب عام 1998، والذي كان بمثابة التتويج لمسيرة ناجحة حافلة بالإنجازات.
لقد كان شرفًا لي أن أشهد عن كثب تألق خالد عبدالرحمن، الذي اعتبره أحد أفضل المهاجمين الذين أنجبتهم الكرة السعودية على مر العصور. وأنا على يقين أن ذكراه ستبقى خالدة في الأذهان، وسيكون مصدر إلهام للأجيال القادمة من لاعبي كرة القدم.