خالد قمر.. المبدأ والموقف




خالد قمر - رحمه الله - كان رجلاً من مبادئ ومواقف، كان صادقًا مع نفسه ومع الآخرين، لا يخشى في الحق لومة لائم، كان حريصًا على نصرة المظلومين والمستضعفين، وكان من أشد المدافعين عن حقوق الشعب الفلسطيني.

تتلمذ على يديه العديد من الكتاب والصحفيين، الذين تعلموا منه معنى الكلمة الحرة والقلم النظيف، وكان مدرسة في الأخلاق والمهنية، ولم يتوانَ عن مساعدة الآخرين مهما كلفه الأمر.

أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014، كان خالد قمر في الصفوف الأولى للمدافعين عن الشعب الفلسطيني، كتب المقالات النارية التي فضحت جرائم الاحتلال، وكان صوته عبر إذاعة "صوت القدس" مدويًا في فضح جرائم الاحتلال.

في إحدى المرات، تعرض خالد قمر لحادث سيارة مروع، كاد أن يودي بحياته، لكنه نجا بأعجوبة، وبعد خروجه من المستشفى، قال: "الحمد لله أنني لم أمت، لأنني ما زلت أريد أن أكتب عن معاناة الشعب الفلسطيني.".

ظل خالد قمر يكتب ويناضل حتى وفاته، وكان آخر مقال كتبه قبل وفاته بأيام قليلة، عن أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية، ودعا فيه إلى نبذ الخلافات والعمل معًا لمواجهة الاحتلال.

خالد قمر رحل عنا، لكنه ترك وراءه إرثًا كبيرًا من الكلمات والكتابات التي ستبقى خالدة في ذاكرة الشعب الفلسطيني، وستظل نبراسًا للكتاب والصحفيين الذين يبحثون عن الحقيقة والحرية.

رحم الله خالد قمر وأسكنه فسيح جناته، نسأل الله أن يجعل قبره روضة من رياض الجنة وأن يثبته عند السؤال.