خالد محمود حميدة: فتى الشاشة المصرية
كان خالد محمود حميدة فتى الشاشة المصرية الذي ترك بصمة في قلوب المشاهدين بأدائه المتميز وأدواره المتنوعة. وُلد في 27 نوفمبر 1953 في قرية ديربي نجم بمحافظة الشرقية، واشتهر بتمثيله للشخصيات المعقدة ذات الأعماق النفسية العميقة.
بداياته الفنية
بدأ حميدة مسيرته الفنية في أوائل الثمانينيات، حيث شارك في أدوار صغيرة في مسرحيات ومسلسلات تلفزيونية. وفي عام 1985، لفت الأنظار في أول أدواره الرئيسية في فيلم "البريء"، تأليف وحيد حامد وإخراج عاطف الطيب. جسّد حميدة في هذا الفيلم دور أحمد سبع الليل، الشاب الفقير الذي يضطر إلى ارتكاب جريمة للانتقام لشرفه. حقق الفيلم نجاحًا كبيرًا، وحاز حميدة على جائزة أفضل ممثل في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن دوره.
أدواره المميزة
خلال مسيرته الطويلة، قدم حميدة العديد من الأدوار المميزة التي أظهر فيها براعته التمثيلية وإحساسه العميق بالشخصيات. من أشهر أدواره:
- دور "كمال" في فيلم "طيور الظلام" (1995)، تأليف وحيد حامد وإخراج شريف عرفة.
- دور "زين" في فيلم "جنة الشياطين" (2000)، تأليف وحيد حامد وإخراج أسامة فوزي.
- دور "سعيد" في فيلم "أسرار عائلية" (2001)، تأليف وحيد حامد وإخراج مروان حامد.
- دور "الأب" في فيلم "بحب السيما" (2004)، تأليف وإخراج أسامة فوزي.
- دور "فارس نور الدين" في مسلسل "الريان" (2011)، تأليف تامر حبيب وإخراج محمد العدل.
إسهاماته في المسرح
بالإضافة إلى مسيرته السينمائية، شارك حميدة أيضًا في عدد من المسرحيات الناجحة. من بينها مسرحية "أهلاً يا بكوات" (1984)، تأليف بهجت قمر وإخراج سعد أردش. وفي عام 2010، أسس حميدة شركته المسرحية الخاصة، "هيئة المسرح العربي"، والتي قدمت عددًا من العروض المهمة، بما في ذلك مسرحية "حكايات طوق الحمامة" (2012)، مستوحاة من كتاب بنفس الاسم لابن حزم.
جوائز وتكريم
حصل حميدة على العديد من الجوائز والتكريمات تقديراً لأعماله الفنية المتميزة. من بينها جائزة أفضل ممثل في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي مرتين، وجائزة أفضل ممثل في مهرجان دمشق السينمائي الدولي، بالإضافة إلى العديد من الجوائز الأخرى. كما تم تكريمه من قبل العديد من المؤسسات الفنية والثقافية في مصر وخارجها.
ختاماً
خالد محمود حميدة هو أسطورة حية في عالم السينما المصرية. بأدائه القوي وحضوره المميز، أثرى الشاشة العربية بأعماله الفنية التي لا تُنسى. وستظل شخصياته المعقدة محفورة في ذاكرة المشاهدين لأجيال قادمة.