كان يرثي حفيدته الشهيدة ريم التي استشهدت في قصف إسرائيلي على قطاع غزة، عندما قالها بصوته الهادئ المعبر عن عمق الحزن والفراق،
كانت عبارته "روح الروح" التي نطق بها الجدّ المفجوع، وهي توديعه لحفيدته الصغيرة التي خطفتها يد الغدر الصهيوني.
"روح الروح" أو "روح من روحي"، عبارة قصيرة ولكنها معبرة للغاية، تحمل في طياتها كل معاني الحب والحنان والفراق والألم
كانت ريم حفيدة خالد نبهان، البالغة من العمر 12 عامًا، إحدى ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في عام 2021.
"كانت ريم نور عيني، وروح قلبي"، يقول خالد نبهان بصوت يملؤه الحزن الشديد. "كانت فتاة ذكية ومشعة ومحبة للحياة. كانت تحلم بأن تصبح طبيبة لتعالج المرضى."في يوم مصيري، استهدفت غارة جوية إسرائيلية منزل عائلة نبهان، مما أسفر عن مقتل ريم وسبعة من أفراد أسرتها.
"لقد دمرت حياتي في تلك اللحظة"، يتذكر خالد. "لقد فقدت حبيبتي الصغيرة، وكل شيء أصبح فارغًا."مباشرة بعد استشهاد حفيدته، ذهب خالد إلى المستشفى لتحديد هويتها. بينما كان يقف هناك، حزينًا ومذهولًا، اقترب منه أحد الصحفيين وسأله عن مشاعره.
وتذكر خالد قائلاً: "لم أستطع التعبير عن مدى حزني، كل ما خرج من فمي هو: روح الروح."
انتشرت هذه الكلمات بسرعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تفاعل الناس حول العالم مع حزن رجل عجوز فقد حبيبته.
"روح الروح" أصبحت رمزًا للألم والفقدان الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي. كما أصبحت مصدرًا للإلهام، حيث أظهرت قوة الروح الإنسانية في مواجهة الشدائد.توفي خالد نبهان في وقت لاحق متأثراً بجراحه في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2022، تاركًا وراءه إرثًا من الحب والتضحية.