خروف العيد... لمَن هو؟ ولماذا؟




يعتبر عيد الأضحى من أهم الأعياد الدينية للمسلمين، ويرتبط هذا العيد بذبح الأضاحي، ولكن ما هي قصة هذا الخروف ولماذا يتم ذبحه في هذا اليوم؟

تروي قصة خروف العيد أن النبي إبراهيم عليه السلام رأى في المنام أنه يذبح ابنه إسماعيل، فأطاع الحلم ونوى ذبح ابنه، ولكن الله تعالى فداه بذبح عظيم، فذبح إبراهيم خروفًا كبيرًا بدلًا منه.

ومنذ ذلك الحين أصبح المسلمون يذبحون الأضاحي في عيد الأضحى، تيمناً بسنة نبيهم إبراهيم عليه السلام، وامتثالاً لأمر الله تعالى في الآية الكريمة: {وَإِذْ فَدَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ}.

ويهدف ذبح الأضاحي في عيد الأضحى إلى تقريب العبد إلى ربه، والتعبير عن الشكر والامتنان لله تعالى على نعمه المتعددة، كما أنه وسيلة لإطعام الفقراء والمحتاجين.

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: لمن هو خروف العيد ولماذا يتم ذبحه؟

فكما ذكرنا سابقًا، فإن ذبح الأضاحي هو سنة سنها إبراهيم عليه السلام، والهدف منها هو التقرب إلى الله تعالى والتعبير عن الشكر والامتنان له، ولكن تحديد من هو المستحق لخروف العيد أو أي من الأضاحي الأخرى يعتمد على شروط معينة، منها:

  • أن يكون المسلم قادرًا على الإنفاق على ذبح الأضحية.
  • أن تكون الأضحية سليمة وخالية من الأمراض.
  • أن تكون الأضحية من الأنواع المحددة في الشرع الإسلامي، وهي الإبل والبقر والغنم.

وبعد ذبح الأضحية، يجب على المسلم أن يقسمها إلى ثلاثة أقسام: ثلث للفقراء والمساكين، وثلث لأهله وأقاربه، وثلث لنفسه.

ومن المهم الإشارة إلى أن ذبح الأضاحي في عيد الأضحى ليس فرضًا ولا واجبًا على كل المسلمين، ولكنه سنة مؤكدة، لمن استطاع واستكمل شروطها، ولذلك فإن من لم يذبح الأضحية في عيد الأضحى لا يأثم أو يفعل كبيرة، ولكن يفوته ثواب هذه السنة العظيمة.

وفي النهاية، فإن قصة خروف العيد وما يرمز إليه من إطاعة لله تعالى تقرب العبد إلى ربه، وتدفعه إلى الشكر على نعمه المتعددة، كما أنها مناسبة عظيمة للتضحية والإحسان إلى الفقراء والمحتاجين.