"خيري رمضان"، اسمٌ ارتبط بالعطاء والبذل، قصة رجل صنع الفارق في حياة الملايين، تاركًا بصمة خالدة في عالم الخير والإنسانية.
ولد خيري رمضان في أسرة بسيطة، لكنها اشتهرت بالتواضع والكرم، فغرسوا في قلبه حب الخير ومساعدة المحتاجين، فكان يتبرع بملابسه وحذائه لمن هم أحوج منه، حتى في طفولته.
مع تقدمه في السن، نما شغف خيري لعمل الخير، فكان دائم البحث عن الفرص لخدمة المجتمع، وبدأ طريقه من خلال العمل التطوعي في دور الأيتام ودور المسنين، حيث كان يرى في عيون المحتاجين عظمة الإحسان.
لم يكتف خيري بالتبرع المادي، بل كان يقدم وقته وجهده، فكان يزور المستشفيات ويساعد المرضى، ويشارك في الحملات التطوعية لتنظيف الشوارع ومساعدة الفقراء.
ولم يكن خيري يفرق بين مسلم وغير مسلم، أو بين مصري وغير مصري، فكان يرى في الإنسانية صفة تجمع كل البشر، فشارك في تقديم المساعدات للاجئين السوريين، وساعد في ترميم الكنائس ودور العبادة لغير المسلمين، مؤمنًا بأن الخير لا دين له.
مع الوقت، نمت شهرة خيري رمضان، وبدأت قصته تنتشر، فكرمه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ومنحه وسام الاستحقاق، كما حصل على العديد من الجوائز العالمية تقديرًا لجهوده في العمل الخيري.
ولم يظل خيري رمضان مجرد فرد، بل أسس جمعية "رسالة" لمساعدة المحتاجين، والتي أصبحت اليوم من أكبر الجمعيات الخيرية في مصر، تقدم خدماتها لملايين الأشخاص في مختلف المجالات، من التعليم والصحة إلى الإسكان والرعاية الاجتماعية.
وعن سر نجاحه، كان خيري رمضان يقول دائمًا: "السر هو الحب، الحب الذي يملأ القلب بالعطاء، ولا ينتظر المقابل، فمساعدة الآخرين هي أجمل ما يمكن أن يفعله الإنسان في حياته".
وعلى الرغم من رحيله المفاجئ في عام 2020، إلا أن قصة "خيري رمضان" لا تزال تلهم الملايين، فما تركه من إرث من العمل الخيري والإنساني سيستمر في إلهام الأجيال القادمة.
"خيري رمضان"، ليس مجرد رجل أعمال ثري، بل هو رمز للإنسانية والعطاء، رجل قضى حياته يخدم الآخرين، ويترك بصمة خالدة في عالم الخير والإحسان.
We use cookies and 3rd party services to recognize visitors, target ads and analyze site traffic.
By using this site you agree to this Privacy Policy.
Learn how to clear cookies here