خيسوس نافاس: الفارس القادم من إشبيلية




منذ سنواته الأولى، لفت خيسوس نافاس أنظار عالم كرة القدم بموهبته الاستثنائية في مركز الظهير الأيمن. وتمكن من خلال مهاراته الفنية الرائعة وسرعته الفائقة من صنع اسم لنفسه في الملاعب الإسبانية والعالمية.
ولد نافاس في 21 نوفمبر 1985 في مدينة إشبيلية الإسبانية. وفي سن صغير، انضم إلى أكاديمية إشبيلية للشباب حيث بدأ مسيرته في عالم الساحرة المستديرة. في عام 2003، ظهر نافاس لأول مرة مع الفريق الأول لإشبيلية، وأثبت نفسه بسرعة كلاعب أساسي في نادي طفولته.
اشتهر نافاس بقدرته على التقدم الهجومي والعودة السريعة إلى واجباته الدفاعية. كان يتمتع بقدم يمنى قوية تمكنه من تسديد الكرات العرضية الدقيقة وتهديد المرمى من خارج منطقة الجزاء. بالإضافة إلى ذلك، كان يتميز بقدرة كبيرة على المراوغة والتحكم بالكرة في الأماكن الضيقة.
كان موسم 2004-2005 هو الموسم الذي شهد تحول نافاس إلى لاعب رئيسي في إشبيلية. وساعد النادي على الفوز بكأس الاتحاد الأوروبي، حيث لعب دورا بارزا في فوز إشبيلية على ميدلزبره في المباراة النهائية.
في السنوات التي تلت ذلك، استمر نافاس في التألق مع إشبيلية. فاز بكأس الملك في مناسبتين، وكأس السوبر الأوروبي، وكأس السوبر الإسباني. لعب أيضا دورا أساسيا في فوز إشبيلية بالدوري الأوروبي ثلاث مرات متتالية بين عامي 2014 و 2016.
وإلى جانب نجاحاته مع إشبيلية، كان نافاس أيضا عنصرا رئيسيا في منتخب إسبانيا. ظهر لأول مرة مع المنتخب عام 2009، وكان جزءا أساسيا من المنتخب الإسباني الذي فاز بكأس العالم 2010 وكأس الأمم الأوروبية 2012.
في عام 2017، انضم نافاس إلى مانشستر سيتي الإنجليزي في صفقة انتقال حر. ومع ذلك، لم يستطع نافاس فرض نفسه في التشكيلة الأساسية بسبب المنافسة الشديدة من كايل ووكر. عاد إلى إشبيلية بعد موسم واحد في إنجلترا.
منذ عودته إلى إشبيلية، ظل نافاس لاعبا مؤثرا في قلب دفاع النادي. استمر في تقديم أداء ثابت، مساعدا إشبيلية على الفوز بالدوري الأوروبي مرة أخرى في عام 2020.
في خريف مسيرته الرائعة، لا يزال نافاس يحظى باحترام واسع في عالم كرة القدم. يُعتبر أحد أفضل لاعبي الظهير الأيمن في جيله، ومن المرجح أن يتم تذكره لسنوات قادمة باعتباره أسطورة من أساطير نادي إشبيلية.