درجة الحرارة في مكة




هل أنت مستعد للتعرف على سر مدينة مكة المكرمة؟ لا نتحدث عن التاريخ العميق أو الأهمية الدينية لهذه المدينة المقدسة، بل عن شيء أكثر إثارة للاهتمام: درجة حرارتها.
لماذا درجة الحرارة في مكة مميزة للغاية؟ حسناً، يقع هذا الحرم المكي في الصحراء، والتي نعلم جميعًا أنها يمكن أن تكون شديدة الحرارة. ولكن على عكس التوقعات، فإن درجة الحرارة في مكة معتدلة طوال العام، ويرجع ذلك إلى موقعها الفريد.
تقع مكة في واد محاط بجبال عالية، وهذا يعطيها ميزة فريدة من نوعها. تعمل الجبال كحاجز طبيعي، وتحجب الرياح الحارة القادمة من الصحراء، كما أنها تحبس الحرارة داخل الوادي، مما يخلق مناخًا معتدلًا بشكل مدهش.
فمثلاً، في الصيف، عندما ترتفع درجات الحرارة في معظم أنحاء المملكة العربية السعودية، فإن درجة الحرارة القصوى في مكة نادرًا ما تتجاوز 40 درجة مئوية، وغالبًا ما تكون في الثلاثينيات. هذا مريح للغاية مقارنة بالمدن الصحراوية الأخرى، حيث يمكن أن تتجاوز درجات الحرارة 50 درجة مئوية بسهولة.
وفي الشتاء، تكون درجة الحرارة في مكة أكثر برودة قليلاً، حيث تنخفض إلى حوالي 20 درجة مئوية خلال النهار وتنخفض إلى حوالي 10 درجة مئوية ليلاً. ولكن حتى في أبرد شهور السنة، فهذه ليست درجات حرارة متجمدة، لذا يمكنك الاستمتاع بالطقس اللطيف دون القلق بشأن البرد القارس.
إذن، ما السر الحقيقي لدرجة الحرارة المعتدلة في مكة؟ إنها ببساطة الجغرافيا. لقد منحتها الجبال التي تحيط بها ميزة فريدة، مما يجعلها ملاذًا من حرارة الصحراء.
وعلاوة على ذلك، تلعب العوامل الدينية أيضًا دورًا في الحفاظ على درجة معتدلة في مكة. يعتقد العديد من المسلمين أن الملائكة ترفرف بأجنحتها فوق المدينة، مما يخلق نسيمًا لطيفًا يبرد الجو. بغض النظر عما إذا كنت تؤمن بهذا الاعتقاد أم لا، فلا شك أن درجة الحرارة في مكة هي حقًا هدية من الله.
لذلك، إذا كنت تخطط لزيارة مكة المكرمة، فلا تقلق بشأن حرارة الصحراء. بفضل موقعها الفريد والميزات الطبيعية، ستستمتع بدرجة حرارة معتدلة على مدار العام. سواء كنت تزور الكعبة المشرفة لأداء فريضة الحج أو العمرة، أو ببساطة تستكشف تاريخ وجمال هذه المدينة المقدسة، فإن الطقس سيكون لطيفًا دائمًا.