الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، لا إله إلا الله، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، ونبي الرحمة للأمين، محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فالمطر هو هبة من الله تعالى، ونعمة عظيمة من نعمه، ينزل الله تعالى المطر ليرزقنا ويسقينا ويسقي أرضنا، ويجعل فيها الخير والنبات والثمار، قال الله تعالى: "أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ" (الأنبياء: 30).
وقد وردت في السنة النبوية المطهرة أدعية كثيرة للمطر، يستحب للمسلم أن يدعو بها الله تعالى عند اشتداد الحاجة إلى المطر، ومن هذه الأدعية:
* "اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا".
* "اللهم أنزل علينا الغيث، اللهم أنزل علينا الغيث، اللهم أنزل علينا الغيث".
* "اللهم اسقنا الغيث، اللهم اسقنا الغيث، اللهم اسقنا الغيث".
* "اللهم لا تجعلنا من القانطين، اللهم لا تجعلنا من القانطين، اللهم لا تجعلنا من القانطين".
ويسن للمسلم أن يصلي صلاة الاستسقاء إذا تأخر المطر، وهي صلاة تؤدى في جماعة، يخطب فيها الإمام خطبتين، ثم يدعو الله تعالى أن ينزل المطر، ومن دعاء الاستسقاء:
* "اللهم أغثنا، اللهم إسقنا، اللهم ارحمنا، اللهم اغفر لنا، اللهم تب علينا، اللهم أنزل علينا الغيث، اللهم أنزل علينا الغيث، اللهم أنزل علينا الغيث".
وللمطر فوائد كثيرة، منها:
* سقيا الأرض وري النباتات والأشجار.
* ملء الأنهار والبحار والعيون.
* تطهير الجو من الأتربة والأوساخ.
* بعث السرور والفرح في نفوس الناس.
وقد حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على شكر الله تعالى على نعمه، ومن نعمة الله تعالى علينا المطر، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما رأيت منظرًا قط أحسن من منظر المطر" (رواه أحمد).
وقال أبو الدرداء رضي الله عنه: "إذا رأيتم المطر فقولوا: اللهم صيبًا نافعًا" (رواه الترمذي).
اللهم صيبًا نافعًا، اللهم أسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين.
We use cookies and 3rd party services to recognize visitors, target ads and analyze site traffic.
By using this site you agree to this Privacy Policy.
Learn how to clear cookies here