ديك تشيني: الرجل الذي صنع رؤساء وأطاح بهم




عندما تفكر في ديك تشيني، قد تتبادر إلى ذهنك صورة الرجل الصارم الذي كان نائب رئيس الولايات المتحدة خلال فترة رئاسة جورج دبليو بوش. لكن هناك أكثر من مجرد صورة نمطية لهذا السياسي المخضرم.

نشأته

ولد ديك تشيني في نبراسكا عام 1941. كان والده مزارعًا ووالدته مدرسة. نشأ في منزل محافظ وكان لديه ميل مبكر للسياسة.

بدايات حياته السياسية

بدأ تشيني حياته السياسية بالعمل كمساعد للكونغرس. ثم عمل رئيسًا لأركان البيت الأبيض تحت قيادة الرئيس جيرالد فورد. خلال فترة عمله في هذا المنصب، اكتسب سمعة الرجل القوي الصارم الذي لا يخشى اتخاذ قرارات صعبة.

نائب الرئيس بوش

في عام 2000، اختار جورج دبليو بوش تشيني ليكون نائبه. كان تشيني بمثابة لاعب رئيسي في إدارة بوش، وكان من أكثر المؤيدين المتحمسين لغزو العراق عام 2003. وكان أيضًا مدافعًا صريحًا عن استخدام التعذيب ضد المشتبه بهم الإرهابيين.

إرث متباين

إرث تشيني مختلط. ويُنسب إليه مساعدة بوش على الفوز في حربين: حرب العراق وحرب الإرهاب. ومع ذلك، فقد انتُقد أيضًا لدوره في هذه الحروب واستخدامه للتعذيب. كما اتهم بتضخيم التهديد الإرهابي من أجل تبرير سياسات إدارة بوش.

تراجعه

تقاعد تشيني من منصبه كنائب للرئيس في عام 2009. منذ ذلك الحين، ظل شخصية مؤثرة في السياسة الأمريكية. لقد انتقد الرئيس باراك أوباما بصراحة، ودعم مرشحي الحزب الجمهوري. كما كتب مذكراته، بعنوان "في وقتي"، والتي وفرت نظرة ثاقبة لفترة ولايته كنائب للرئيس.

حاكم أميركي قوي

ديك تشيني أحد أكثر الشخصيات إثارة للجدل في السياسة الأمريكية. لقد كان من أقوى المدافعين عن المحافظين، وبصفته نائبًا للرئيس، كان له تأثير كبير على اتجاه السياسة الخارجية للولايات المتحدة. إرثه معقد وما زال محل نقاش حتى اليوم.