بعينين لامعتين وابتسامة عريضة، بدأ محمد عدلان سرد حكاياته من زمن خدمته العسكرية. فبين ثكنات التدريب وخطوط المواجهة، عاش ذكريات لا تُنسى شكلت مسيرة حياته.
يتذكر عدلان أيام التدريب الشاقة في الصحراء، حيث كان الطلاب يُدفعون إلى حدود قدراتهم الجسدية والنفسية. "كنا نركض في الشمس الحارقة ونحمل حقائبنا الثقيلة، لكننا كنا مصممين على النجاح." قال.
"أروع ما في الجيش هو الصداقات التي تكونها"، قال عدلان. "في الأوقات الصعبة، كان رفاقي بجانبي، وفي اللحظات السعيدة، كنا نضحك معًا." لا يزال يحافظ على هذه الصداقات حتى اليوم.
خدم عدلان في خطوط المواجهة خلال إحدى العمليات العسكرية. "كانت تلك تجربة مرعبة ومُجزية في نفس الوقت"، قال. "تعلمت أهمية الشجاعة والتضحية." ولكنه اعترف أيضًا بالآثار النفسية لهذه التجربة.
ومع ذلك، فقد شكلت هذه الذكريات عدلان إلى حد كبير. "علمتني العسكرية الانضباط والمسؤولية"، قال. "كما علمتني قيمة الأخوة والولاء." وقد ظل مصدر فخر له طوال حياته.
يُضيف عدلان: "خدمة الوطن شرف عظيم. أنا فخور بأنني كنت جزءًا من الجيش وأنني ساهمت في حماية بلادي."
اليوم، لا يزال عدلان يشارك ذكرياته وخبراته العسكرية مع الشباب. "آمل أن تلهم قصتي أشخاصًا آخرين للانضمام إلى الجيش وأن يفخروا بخدمة بلادهم." قال، "فهي تجربة لا تُنسى ستبقى معك مدى الحياة."