راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم.. رجل امتطى صهوة الحصان وتألق




لقد أثار الشيخ راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم، الابن الأكبر لسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الكثير من الجدل بسبب وفاته المفاجئة في عام 2015 عن عمر يناهز 34 عامًا، وعلى الرغم من رحيله المبكر، إلا أنه ترك إرثًا من الإنجازات والاهتمامات المتنوعة، حيث كان مثالًا للشباب الطموح والساعي وراء أحلامه.

نشأته وبداياته

ولد الشيخ راشد في مدينة دبي في 12 نوفمبر عام 1981، ونشأ في العائلة الحاكمة، وتلقى تعليمه في المدارس الخاصة في دبي، ثم التحق بأكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في المملكة المتحدة، ليصبح أول مواطن إماراتي يتخرج من هذه الأكاديمية العريقة.

مسيرته المهنية

بعد تخرجه من أكاديمية ساندهيرست، التحق الشيخ راشد بالقوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث خدم في مناصب قيادية مختلفة، كما شغل منصب رئيس مجلس إدارة نادي دبي لسباق الخيل، وكان له شغف كبير برياضة الفروسية، حتى أنه شارك في العديد من السباقات المحلية والدولية.

إنجازاته وإسهاماته

كان الشيخ راشد مثالًا للشباب الطموح والساعي وراء أحلامه، حيث حقق نجاحات وإنجازات في مختلف المجالات، ومن أبرز إسهاماته:
* الرياضة: كان للشيخ راشد شغف كبير برياضة الفروسية، حيث شارك في العديد من السباقات وحصد عددًا من الجوائز، كما ساهم في تطوير رياضة الفروسية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
* الأعمال: شارك الشيخ راشد في العديد من المشاريع التجارية والاستثمارية، حيث كان له بصمة واضحة في دعم قطاع ريادة الأعمال والابتكار في دبي.
* العمل الخيري: كان الشيخ راشد صاحب أيادٍ بيضاء في مجال العمل الخيري والإنساني، حيث شارك في العديد من المبادرات والجمعيات الخيرية التي تقدم الدعم للمحتاجين.

اهتماماته وهواياته

إلى جانب اهتمامه بالرياضة والأعمال والعمل الخيري، كان للشيخ راشد هوايات أخرى شغف بها، ومن بينها:
* الصيد بالصقور: كان الشيخ راشد متيمًا برياضة الصيد بالصقور، التي تُعد تراثًا إماراتيًا عريقًا، حيث كان يحرص على المشاركة في المسابقات المحلية والدولية.
* الرحلات الصحراوية: كان الشيخ راشد من عشاق الرحلات الصحراوية، حيث كان يستمتع بالتخييم تحت النجوم والسهر حول النار.
* الشعر والأدب: كان للشيخ راشد موهبة في الشعر والأدب، حيث كان ينظم القصائد ويشارك في المسابقات الشعرية.

حياته الشخصية

تزوج الشيخ راشد من الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، وأنجبا ثلاثة أطفال: الشيخ حمدان، والشيخ راشد، والشيخة لطيفة. وكان الشيخ راشد معروفًا بحبه الشديد لعائلته وحرصه على قضاء الوقت معهم.

وفاته وإرثه

في 19 سبتمبر 2015، توفي الشيخ راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم في دبي عن عمر يناهز 34 عامًا، إثر نوبة قلبية مفاجئة، وأقيمت له جنازة رسمية بحضور كبار المسؤولين ورجال الدولة، وشهدت البلاد فترة طويلة من الحداد على رحيله.
ورغم رحيله المبكر، إلا أن الشيخ راشد ترك إرثًا من الإنجازات والاهتمامات المتنوعة، حيث كان مثالًا للشباب الطموح والساعي وراء أحلامه، ولا تزال ذكراه حية في قلوب محبيه وعائلته.