رامز جلال رامز جاب من الآخر




أول مرة أشوف فنان في عالمنا العربي يمتلك شجاعة مثل شجاعة رامز جلال، هو فنان بمعنى الكلمة. لكن الحقيقة أنني غير قادر حاليًا على متابعة مثل هذا النوع من البرامج لاحظت وجود تعبير على وجوه معظم الضيوف يدل على أن الموضوع ليس مجرد تمثيل ودعاية. لقد شاهدت العديد من الحلقات على مدار السنوات القليلة الماضية، وشعرت بالانزعاج من ردود أفعال الضيوف.

المقلب بحد ذاته ليس بالجديد فهو موجود منذ عقود، ولكن رامز جلال أعاد تقديمه بطريقة جديدة ومثيرة. يكمن سر نجاحه في قدرته على جعل الجمهور يشعر وكأنه جزء من المقلب. وهذا ما يجعلها فريدة ومميزة عن الآخرين.

ومع ذلك، فإنني أعتقد أن هناك خطًا رفيعًا بين الترفيه والأذى. وأخشى أن يكون رامز جلال قد عبر هذا الخط في بعض الحلقات.
على سبيل المثال في إحدى الحلقات، قام بربط ضيفه لكرسي وأطلقه في الهواء. بدأ الضيف في البكاء والصراخ خوفًا. ولم يتم تحرير الضيف إلا بعد أن وعد رامز جلال بعدم إخبار أحد بالمقلب.

أعرف أن هذا النوع من الترفيه يهدف إلى إضحاك الناس، لكنني لست متأكدًا مما هو مضحك في رؤية شخص ما في حالة خوف شديد. أعتقد أنه من المهم أن يكون لدينا معايير أخلاقية عندما يتعلق الأمر بالترفيه. ويجب ألا نضحك أبدًا على حساب الآخرين.

آمل حقًا أن يفكر رامز جلال في إعادة التفكير في نهجه في هذه البرامج. يمكنه الاستمرار في صنع برامج ترفيهية دون اللجوء إلى مثل هذه التكتيكات التي تسبب الأذى. أعتقد أن لديه الموهبة والقدرة على القيام بذلك.
وفي الختام، أود أن أشجع الجميع على مشاهدة هذه البرامج بحذر. نحتاج إلى أن نكون على دراية بالمحتوى الذي نستهلكه وتأثيره المحتمل علينا وعلى الآخرين.