رانييري




في عالم كرة القدم، هناك عدد قليل من الأسماء التي تثير الحماسة والإعجاب مثل اسم كلاوديو رانييري. المدرب الإيطالي الذي ارتقى بفريق ليستر سيتي غير المُرشح إلى لقب الدوري الإنجليزي الممتاز في عام 2016، تاركًا بصمة لا تُنسى في تاريخ اللعبة.

ولد رانييري في روما عام 1951، وبدأ مسيرته المهنية في اللعب مع نادي روما الإيطالي العريق. بعد مسيرة ناجحة كمدافع، انتقل إلى التدريب في عام 1986.

قاد رانييري العديد من الأندية على مر السنين، بما في ذلك فيورنتينا وتشيلسي ويوفنتوس وليستر سيتي. ومع ذلك، فإن إنجازه الأكثر شهرة جاء في ليستر في موسم 2015-2016. بتشكيلة من اللاعبين غير المعروفين نسبيًا، فاز ليستر بشكل مذهل بلقب الدوري الممتاز لأول مرة في تاريخ النادي.

كان فوز ليستر بقيادة رانييري بمثابة قصة خيالية حقيقية في عالم كرة القدم. لقد كان فريقًا من المتخلفين، الذين تجاوزوا كل التوقعات وأثبتوا أن أي شيء ممكن مع الإيمان والعمل الجاد. قادتهم فلسفة رانييري التي تتمحور حول اللاعبين وشخصيته الكاريزمية إلى النصر.

بالإضافة إلى نجاحه مع ليستر، حقق رانييري أيضًا نجاحات مع أندية أخرى. في فيورنتينا، قاد الفريق إلى الفوز بكأس إيطاليا وكأس السوبر الإيطالي. مع تشيلسي، فاز بكأس الاتحاد الإنجليزي وكأس الدرع الخيرية. ومع موناكو، فاز بكأس الدوري الفرنسي الدرجة الثانية.

على المستوى الدولي، قاد رانييري المنتخب اليوناني إلى بطولة أوروبا 2004. كما قاد ليستر سيتي إلى الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي في عام 2021.

حصل رانييري على العديد من الجوائز والإشادات طوال مسيرته المهنية. في عام 2016، تم اختياره كمدرب العام من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا). كما تم منحه رتبة ضابط في رتبة استحقاق الجمهورية الإيطالية من قبل الرئيس الإيطالي.

كلاوديو رانييري هو أسطورة حقيقية في عالم كرة القدم. يقف اسمه إلى جانب أعظم مدربي اللعبة، وستستمر قصته المذهلة في إلهام الأجيال القادمة.