لقد كان تعيين رانييري مدربًا لليستر مفاجأة كبيرة في حد ذاته. بعد قضاء سنوات عديدة في تدريب أندية كبيرة في أوروبا، بدا من الغريب أن يتولى تدريب فريق من الدرجة الثانية. لكن رانييري لم ينزعج من الشكوك، وبدلاً من ذلك، غرس في فريقه ثقافة التحدي والإيمان.
لم يكن لدى ليستر سيتي فريق من النجوم العالميين، لكن كان لديهم قائد قوي تمثل في رانييري. وكان يؤمن بلاعبيه، حتى عندما كان الآخرون يستخفون بهم. وركز على نقاط قوتهم، وبنى فريقًا يلعب بروح الفريق والتصميم.
وعندما بدأ موسم 2015-16، فاجأ ليستر سيتي الجميع بفوزه المبكر. واصل الفريق الفوز، وحافظ على صدارة جدول الترتيب طوال الموسم. في كل مرة كانوا يواجهون فيها الشدائد، كانوا يتغلبون عليها، وأظهروا للعالم أنهم فريق لا يمكن الاستهانة به.
وفي نهاية الموسم، حقق ليستر سيتي إنجازًا تاريخيًا. لقد فازوا بالدوري الإنجليزي الممتاز لأول مرة في تاريخ النادي. وكان رانييري هو المهندس الرئيسي لهذا النجاح، بعد أن قاد فريقًا من اللاعبين العاديين إلى تحقيق المجد.
كانت قصة رانييري وليستر سيتي قصة رائعة في القيادة والتحدي. لقد أثبتوا للعالم أن أي شيء ممكن إذا كنت تؤمن بنفسك وتعمل بجد. حتى في مواجهة الصعوبات، لم يفقد رانييري الإيمان بفريقه، وقادهم إلى تحقيق حلمهم. سيُذكر إنجازه إلى الأبد.