رحاب الجمل: رحلتي من شوارع دمنهور إلى أضواء الشهرة




ولدت في مدينة دمنهور البسيطة، في أسرة بسيطة متواضعة، ولم أكن أتخيل يومًا أن أكون ممثلة مشهورة، وأن يصل اسمي إلى كل بيت مصري وعربي.
كان والدي موظفًا بسيطًا في حكومة المحافظة، ووالدتي ربة منزل، وأنا الابنة الكبرى لأسرتي ولدي شقيقان أصغر مني. ونشأت في حي شعبي، في منزل متواضع، وكنت فتاة خجولة، ولكن طموحي كان كبيرًا، ودائمًا ما كنت أحلم بالنجومية والشهرة، وكنت أشارك في جميع الأنشطة الفنية في المدرسة والجامعة.
بعد أن حصلت على الثانوية العامة، التحقت بكلية الآداب قسم اللغة العربية، وكنت أشارك في فريق التمثيل بالجامعة، وبدأت في تلقي دروس في التمثيل، وكانت المرة الأولى التي أقف فيها على خشبة المسرح، وتحول الخجل الذي كان يسيطر عليّ إلى ثقة في النفس.
وفي عام 1998، كانت بدايتي الفعلية في التمثيل من خلال مسلسل (المسداوية)، والذي حقق نجاحًا كبيرًا، وكنت سعيدة للغاية لأنني تمكنت من تقديم دور الفتاة الشعبية البسيطة، والتي تشبهني في الكثير من الصفات.
وبعد ذلك توالت الأعمال الفنية التي شاركت فيها، ومنها مسلسل (الضوء الشارد)، و(الليل وآخره)، و(أولاد الليل)، و(سوق الخضار)، و(ابن الأرندلي)، و(الوالدة باشا)، و(نور مريم)، و(موجة حارة)، و(الاختيار)، و(برغم القانون)، ولم أتوقع أن أحقق هذه الشهرة الكبيرة، وأصبح جمهوري كبيرًا في مصر والوطن العربي.
وأنا فخورة جدًا بالمسيرة الفنية التي قدمتها، وأشعر بأنني محظوظة لأنني تمكنت من تجسيد شخصيات مختلفة، ولكل شخصية حكايتها الخاصة، واستطعت من خلال هذه الشخصيات أن أتواصل مع الجمهور وأقدم لهم ما يحبون.
وإلى جانب التمثيل، فأنا ناشطة اجتماعية، وأشارك في العديد من المبادرات الإنسانية، وأساند الكثير من القضايا المهمة، وأؤمن بأن الفن يمكنه أن يكون رسالة، وأن الفنان يجب أن يكون لديه دور في المجتمع.
وإلى الشباب الطموح الذي يحلم بالنجومية والشهرة، أقول لهم: لا تيأسوا أبدًا، واعملوا على تطوير أنفسكم، واصبروا على تحقيق أحلامكم، ولا تدعوا أي شيء يمنعكم من الوصول إلى أهدافكم، فإذا كان لديكم الإرادة والعزيمة، فستتمكنون من تحقيق كل ما تحلمون به.