رحيق السيد: مصرع طالبة أزهريّة في المنوفيّة بحادث أليم




في قرية الحلامشة التابعة لمركز بركة السبع في محافظة المنوفيّة، وقع حادث أليم أودى بحياة طالبة في الصف الثالث الثانوي بالأزهر الشريف، وهي الطالبة المجتهدة رحيق السيد جمعة.
كانت رحيق في طريقها إلى معهدها الدراسي، تستقل دراجة نارية خلف والدها، عندما اختل توازنها وسقطت أسفل سيارة كانت تسير في الاتجاه المعاكس، ولقيت حتفها على الفور.

المجتهدة والمحفوظة للقرآن

اشتهرت رحيق بين أهل قريتها وأساتذتها ومعارفها بالاجتهاد والتفوق الدراسي، وكانت مثالاً للأخلاق الطيبة والتواضع. وقد حظيت بحب وتقدير كل من عرفها، وكان لها بصمة طيبة في قلوب من حولها.
بالإضافة إلى تفوقها الدراسي، كانت رحيق تحفظ كتاب الله، إذ حصلت على شهادات شتى في إجادة القرآن الكريم على يدي أساتذة ومعلمين كبار في القرية.

حزن عميق

انتشر خبر وفاة رحيق كالصاعقة في أرجاء القرية، حيث اتشحت بالأسود حزنًا على فقدان إحدى بناتها المتميزات. وقد أعرب أساتذة رحيق وزملاؤها عن حزنهم العميق على رحيلها، واصفين إياها بالطالبة النابغة والمجتهدة التي كانت مثالاً للفتاة المصرية الطموحة.

تعزية شيخ الأزهر

تقدم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بخالص العزاء والمواساة إلى أسرة الطالبة رحيق السيد، مشيدًا بحفظها للقرآن الكريم وعزمها على التفوق الدراسي. كما وجّه شيخ الأزهر بإهداء عمرة إلى والدي الطالبة الراحلة مواساةً لهما على مصابهما الجلل.

رحمة الله على الفقيدة

رحم الله الطالبة رحيق السيد رحمة واسعة، وألهم أهلها وذويها الصبر والسلوان على فراقها. لقد خسرت مصر طالبة مجتهدة وطموحة، ولكن ذكراها وروحها الطيبة ستظلان خالدة في قلوب من عرفوها.