يُعد رضا إدريس أحد أبرز رواد المسرح المصري، فقد أثرى الساحة الفنية بالعديد من الأعمال المتميزة التي ما زالت خالدة في أذهان الجماهير.
وبدأت رحلة رضا إدريس الفنية في مطلع القرن العشرين، وانضم إلى فرقة عزيز عيد وأدى فيها أدوارًا صغيرة، ثم انتقل إلى فرقة فاطمة رشدي حيث بدأ في تقديم أدوار أكثر أهمية.
وأسس رضا إدريس مسرحه الخاص في عام 1916، وقدم فيه العديد من الأعمال الناجحة، ومن أشهرها "حسن ومرقص وكوهين" و"في سبيل التاج" و"غادة الكاميليا".
ولم يقتصر دور رضا إدريس على التمثيل والإخراج، بل كان أيضًا كاتبًا مسرحيًا موهوبًا، فقد كتب العديد من المسرحيات التي نالت استحسان النقاد والجمهور.
ومن أبرز مسرحيات رضا إدريس "ابن جلا" و"الخطيب" و"شهداء الغرام".
وتميز رضا إدريس بأسلوبه المميز في التمثيل والإخراج، فقد كان يعتمد على المبالغة في الأداء وإيصال المشاعر بشكل مكثف.
وتوفي رضا إدريس في عام 1927 عن عمر يناهز 45 عامًا، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا لا يُنسى.
ويُعتبر رضا إدريس من رواد المسرح المصري الذين أسهموا في تأسيس دعائمه ووضع أسسه، كما يُعد أحد أهم الممثلين والمخرجين في تاريخ المسرح المصري.