رضا البحراوي: حكاية فنان صعد من الحضيض إلى النجومية




في عالم الموسيقى العربية، برز اسم رضا البحراوي كأحد أبرز نجوم المهرجانات الشعبية، استطاع بصوته القوي وكلماته المؤثرة أن يخطف قلوب الملايين، لكن رحلته إلى النجومية لم تكن مفروشة بالورود.
ولد رضا البحراوي في أسرة فقيرة في حي شعبي بالقاهرة، وعاش طفولة مليئة بالصعوبات والحرمان، فكان والده يعمل سائقاً على سيارة أجرة، بينما كانت والدته ربة منزل تكافح لإعالة أسرتها المكونة من 7 أبناء.
بداية الرحلة
بدأ البحراوي مشواره الفني مبكراً، فكان يعشق الغناء منذ طفولته، وكان يحرص على المشاركة في حفلات المدرسة والحي، ولكن رفض أهله دخوله المجال الفني، خوفاً عليه من حياة الشهرة والمال.
لم يستسلم البحراوي لرفض أهله، فكان يتسلل إلى الكافيهات الشعبية ويغني في حفلات الأعراس والمناسبات، حتى تعرف على بعض المنتجين الذين أعجبوا بصوته وشجعوه على الاستمرار.
الصعود إلى النجومية
في عام 2016، أطلق البحراوي أولى أغنياته "أنا الوحش ومببراش"، وحققت نجاحاً كبيراً، وأعطته دفعة قوية في مشواره الفني، وتوالت بعدها أغنياته الناجحة التي لاقت رواجاً واسعاً بين الجمهور، مثل "دق الهوا دقة"، و"يا حبر بدري لسه"، و"الفولت العالي".
أسلوبه الفني
يعتمد البحراوي في أسلوبه الفني على الكلمات البسيطة التي تعبر عن هموم ومشاعر الناس، ويغني باللهجة المصرية العامية، مستوحياً مفرداته من الحياة اليومية والشارع.
كما يتميز صوته بالقوة والخشونة التي تجعله قادراً على إيصال أحاسيسه إلى قلوب المستمعين، وتجعله من أبرز نجوم المهرجانات الشعبية في مصر.
جوائز وتكريمات
حصد البحراوي العديد من الجوائز والتكريمات خلال مسيرته الفنية، من أبرزها جائزة أفضل مطرب مهرجانات في الوطن العربي لعام 2019، كما تم تكريمه في العديد من المهرجانات الموسيقية المحلية والدولية.
الإرث الفني
رغم عمره القصير، إلا أن البحراوي ترك إرثاً فنياً ثرياً، من خلال أغنياته التي ستظل خالدة في ذاكرة الجمهور، كما ساهم في تطوير موسيقى المهرجانات الشعبية وإدخال عناصر جديدة عليها.

لم تكن رحلة البحراوي إلى النجومية سهلة، فقد واجه العديد من الصعوبات والتحديات، لكن إصراره وعشقه للفن دفعاه إلى التغلب عليها، وأصبح أحد أبرز نجوم الغناء الشعبي في مصر والعالم العربي. وتبقى أغنياته شاهدة على مسيرته الفنية المليئة بالإبداع والإنجاز.