رمش مرتين




عندما كنت في الخامسة من عمري، كنت ألعب في الفناء الخلفي لمنزلنا عندما رأيت عصفورًا صغيرًا ممددًا على العشب. كان صغيرًا جدًا وعاجزًا، واعتقدت أنه قد مات. رفعتها ووضعتها في يدي، لكنني سرعان ما أدركت أنها لا تزال على قيد الحياة. كانت أنفاسها سريعة وضعيفة، وعيناها مغلقتان بإحكام.
لم أعرف ماذا أفعل، لذا ركضت إلى والدتي وطلبت المساعدة. حملته بين يديها برفق ونظرته عن كثب. قالت: "إنه مصاب بجفاف شديد يا عزيزتي. يحتاج إلى بعض الماء".
أحضرت والدتي كوبًا من الماء وبدأت في إعطاء العصفور الصغير بضع قطرات كل بضع دقائق. شاهدتها وهي تبلل منقاره الصغير، وببطء بدأ يعود إلى الحياة. فتح عينيه وبدأ في تحريك رأسه قليلاً.
"إنه يتحسن!" صرخت بسعادة.
استمررنا في إعطائه الماء لبضع ساعات، وفي كل مرة كان يتحسن أكثر فأكثر. بحلول المساء، كان قادرًا على الطيران لمسافات قصيرة. قررنا إطلاق سراحه في الصباح، وعندما فعلنا ذلك، طار بعيدًا بقوة.
كانت هذه واحدة من أكثر اللحظات فخرًا في حياتي. لقد أنقذت حياة حيوان، وشعرت أنني حققت شيئًا مهمًا حقًا. منذ ذلك اليوم، لم أنس أبدًا أهمية تقديم المساعدة لمن يحتاجها، حتى وإن كان ذلك يعني مجرد إعطاء كوب من الماء لعصفور صغير.
عندما نرى شخصًا يكافح، يمكننا جميعًا أن نفعل شيئًا ما للمساعدة. لا يتعين علينا دائمًا أن نفعل شيئًا كبيرًا أو مهمًا. في بعض الأحيان، يمكننا ببساطة أن نقدم كلمات التشجيع أو المساعدة العملية الصغيرة. لكن مهما كان ما نفعله، فإن أبسط أعمال اللطف يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا في حياة شخص ما.
لذلك في المرة القادمة التي ترى فيها شخصًا يكافح، لا تتردد في تقديم المساعدة. قد لا يكون لديهم دائمًا الكلمات لشكرك، لكنهم سيتذكرون دائمًا اللطف الذي أظهرته لهم.