روبرت مردوخ..إمبراطور الإعلام الخفي
يعد روبرت مردوخ أحد أكثر الشخصيات نفوذاً في العالم. بوصفه قطبًا إعلاميًا، امتد نفوذه إلى أكثر من 70 دولة، وبلغت إيرادات شركته نيوز كوربوريشن أكثر من 30 مليار دولار في عام 2021. لكن وراء بريق الإعلام، تكمن قصة أكثر تعقيدًا بكثير لرجل حكم عقول الملايين عبر وسائل الإعلام التي يسيطر عليها.
بدايات روبرت مردوخ
ولد روبرت مردوخ في أستراليا عام 1931. نشأ في أسرة ثرية وأورث أعمال طباعة الصحف لوالده. في وقت لاحق، انتقل إلى المملكة المتحدة وبدء في شراء الصحف المحلية. من هنا، بدأت إمبراطوريته الإعلامية تتشكل تدريجيًا.
الصعود إلى القمة
واصل مردوخ توسيع إمبراطوريته الإعلامية من خلال الاستحواذات الذكية والاستثمار الاستراتيجي. في عام 1985، اشترى شركة 20th Century Fox، وهي واحدة من أكبر شركات الأفلام السينمائية في العالم. وفي عام 2007، اشترى صحيفة وول ستريت جورنال المرموقة، مما عزز نفوذه في عالم الأعمال والسياسة.
النفوذ السري
وعلى الرغم من ثروته وسلطته الهائلة، حافظ مردوخ على مستوى من السرية طوال حياته المهنية. نادرًا ما يمنح المقابلات وهو معروف بخجله وعدم رغبته في الظهور العلني. هذا الغموض سمح له بممارسة نفوذه خلف الكواليس، بعيدًا عن أعين الجمهور.
قوة الصحافة
استخدم مردوخ قوته في الصحافة لتشكيل الرأي العام والتأثير على الأحداث السياسية. يُنسب إليه الفضل في مساعدة أقربائه مارغريت تاتشر وتوني بلير في الفوز في الانتخابات. ومع ذلك، فقد اتهم أيضًا باستخدام وسائل الإعلام الخاصة به لنشر الدعاية ودعم أجنداته الخاصة.
الجوائز والاعترافات
تلقى مردوخ العديد من الجوائز والاعترافات طوال حياته المهنية. في عام 2014، صنفته مجلة Forbes في المرتبة 76 من بين أقوى الناس في العالم. كما حصل على وسام الفروسية من ملكة إنجلترا.
الانتقادات والجدل
لم يكن صعود مردوخ خاليًا من الجدل. لقد اتُهم باغتصاب السلطة واستخدام وسائل الإعلام الخاصة به للتلاعب بالرأي العام. في عام 2011، تم الكشف عن تورط صحيفة نيوز أوف ذا وورلد، المملوكة لشركة مردوخ، في عملية قرصنة هواتف غير قانونية، مما أدى إلى فضيحة كبرى أجبرته على إغلاق الصحيفة.
الإرث
ستظل إرث مردوخ موضع نقاش لسنوات قادمة. لقد كان شخصية مثيرة للجدل، يحظى بالإعجاب والانتقاد على حد سواء. كانت إمبراطوريته الإعلامية قوة مؤثرة في تشكيل المشهد السياسي والاجتماعي والثقافي في العديد من البلدان. ومع ذلك، فإن السرية التي أحاط بها نفسه والجوانب الأخلاقية لبعض أعماله الإعلامية ستظل أيضًا جزءًا من قصته.
ندعوكم لمشاركة أفكاركم حول روبرت مردوخ وإرثه في قسم التعليقات أدناه.