روبرت مردوخ: الإعلامي الذي غيّر وجه الصحافة العالمية




"روبرت مردوخ، قطب الإعلام الأسترالي-الأمريكي، هو أحد أكثر الشخصيات نفوذاً في تاريخ الصحافة العالمية. لقد بنى إمبراطورية إعلامية شاسعة ذات تأثير هائل على المشهد السياسي والثقافي."
في سن مبكرة، أظهر مردوخ مهارات في مجال الأعمال والاستثمار. بعد وراثة صحيفة أديلايد نيوز من والده، بدأ في توسيع إمبراطوريته الإعلامية، حيث استحوذ على صحف أخرى في أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
ومن أشهر مشاريع مردوخ شركة فوكس نيوز، وهي شبكة إخبارية محافظة صعدت إلى الصدارة في التسعينيات. أصبحت فوكس نيوز قوة رئيسية في المشهد الإعلامي الأمريكي، ولعبت دورًا مهمًا في تشكيل الرأي العام.
وحازت إمبراطورية مردوخ على إعجاب البعض، الذين أشادوا به باعتباره رجل أعمال بارع يتمتع بحدس قوي للأخبار. ومع ذلك، واجه مردوخ أيضًا انتقادات من الذين اتهموه بالتلاعب الإعلامي واستغلال نفوذه للتأثير على الأحداث السياسية.
يعتبر روبرت مردوخ أحد أكثر الشخصيات إثارة للجدل في مجال الإعلام، ولا يخلو سجله من الفضائح والصراعات. ومع ذلك، لا شك في تأثيره الهائل على صناعة الصحافة العالمية.
في مقال نشر في صحيفة نيويورك تايمز عام 2012، كتب مردوخ أن "الإعلاميون يجب أن يكونوا مستقلين ومتحيزين بشكل غير عادي للحقائق. يجب أن نسعى جاهدين لمقاومة الضغط من أي مصدر، سواء كان سياسيًا أو تجاريًا أو أي شيء آخر".
ومع ذلك، فإن بعض النقاد جادلوا بأن أفعال مردوخ لم تتطابق دائمًا مع كلماته. وأشاروا إلى علاقات مردوخ الوثيقة مع السياسيين المحافظين، واتهمه البعض بالتدخل في التغطية الإخبارية لترويج أجندته السياسية.
في الآونة الأخيرة، واجه مردوخ انتقادات بسبب انتشار المعلومات المضللة على منصاته الإعلامية. وفي عام 2020، أدلى مردوخ بشهادته في محكمة أسترالية حول دور فوكس نيوز في فضيحة هجوم كرايستشيرش. واعترف بأن فوكس نيوز بثت "معلومات خاطئة" وأن الشركة فشلت في التحقق من الوقائع بشكل صحيح.
على الرغم من الجدل المستمر المحيط بمسيرته المهنية، يظل روبرت مردوخ شخصية مهمة في صناعة الإعلام. وبصفته رئيسًا لشركة فوكس كوربوريشن، لا يزال يتمتع بنفوذ كبير في المشهد الإعلامي العالمي.