في عام 2003، اقتحمت فتاة صغيرة شاشات السينما المصرية باسم "روبي"، وقدمت دور فتاة فقيرة في فيلم "فيلم ثقافي" للمخرج محمد خان، كان أدائها عفويًا وبسيطًا، لكنه أثار إعجاب النقاد والجمهور على حدٍ سواء.
ومع ذلك، لم يحظ الفيلم بنجاح تجاري كبير، لكنه وضع روبي على طريق النجومية، وفي غضون سنوات قليلة، أصبحت واحدة من أشهر نجمات السينما العربية.
وُلدت روبي في محافظة المنيا في الصعيد المصري عام 1981، ونشأت في أسرة متواضعة، اكتشفت موهبتها الفنية في سن مبكرة، وبدأت في المشاركة في المسرح المدرسي.
بعد حصولها على شهادة الثانوية العامة، انتقلت روبي إلى القاهرة لدراسة السياحة والفنادق في جامعة عين شمس، وفي أثناء ذلك، عملت كـ"موديل" في الإعلانات التجارية.
في أحد الأيام، كانت روبي تقوم بتصوير إعلان تجاري عندما التقت بالمنتج أحمد السبكي، الذي أعجب بأدائها ومنحها دورًا صغيرًا في فيلم "فيلم ثقافي".
وبالرغم من أن دورها كان صغيرًا، إلا أنه كان بوابتها الحقيقية إلى النجومية، فقد لفتت أنظار المخرج محمد خان الذي اختارها لتلعب دور البطولة في فيلمه "7 دقائق في الجنة"، والذي حقق نجاحًا ساحقًا وحصد العديد من الجوائز.
بعد نجاح فيلم "7 دقائق في الجنة"، انهالت العروض على روبي، وقدمت العديد من الأدوار الناجحة، ومنها فيلم "الماء والصابون"، "حين ميسرة"، "بدل فاقد"، حتى أصبحت واحدة من أعلى نجمات السينما العربية أجرًا.
لم تقتصر موهبة روبي على التمثيل، بل إنها تمتلك أيضًا صوتًا مميزًا، ومن خلال علاقاتها مع شركات الإنتاج، أنتجت لنفسها العديد من الأغاني المصورة التي لاقت رواجًا كبيرًا وحققت ملايين المشاهدات على منصات التواصل الاجتماعي.
حاولت روبي إبعاد حياتها الشخصية عن الأضواء، ولكن تسريبات بعض المعلومات والصور جعلت حياتها موضع اهتمام وسائل الإعلام.
تزوجت روبي من المخرج سامح عبد العزيز عام 2014، ولديها منه ابنة واحدة تدعى "طيبة"، وانفصلت عنه في عام 2018.
أصبحت روبي اليوم أيقونة جيل، فهي تمثل قصة النضال والنجاح، وتُلهم الشباب بأن أي شيء ممكن إذا كان لديهم الشغف والإصرار.
إن مسيرة روبي المهنية هي شهادة على أن الأحلام يمكن أن تتحقق، فمن فتاة عادية من الصعيد المصري، أصبحت اليوم نجمة عالمية ملهمة.