روشن دوري




يقول البعض أن الحياة لا يمكن التنبؤ فيها، لكن هل هذا صحيح فعلاً؟ فما الذي يمكن أن يحدث حقاً إذا حاولنا التنبؤ بما يخبئه لنا المستقبل؟ هل سنكون مستعدين أكثر للأحداث الكبرى؟ أم سنشعر بخيبة أمل أكبر عندما لا تسير الأمور كما خططنا لها؟
في الآونة الأخيرة، كنت أفكر كثيراً في مفهوم التنبؤ. خاصة بعد أن وجدت نفسي في مواقف لم أتوقع حدوثها أبداً. وتساءلت، هل كان من الممكن التنبؤ بهذه الأحداث؟ وهل كان بإمكاني فعل شيء لتجنبها؟

قصة واقعية

في العام الماضي، فقدت وظيفتي فجأة. لم يكن لدي أي فكرة عن سبب إقالتي، لكن تم إخباري بأنها كانت بسبب "أسباب مالية". في ذلك الوقت، شعرت بالصدمة والحزن والغضب. لم أكن أتوقع أبداً أن أفقد وظيفتي، وكنت خائفة بشأن ما يخبئه المستقبل لي.
لكن بعد فترة من الوقت، بدأت أفكر في الأمر من منظور مختلف. هل كان من الممكن التنبؤ بفقدان وظيفتي؟ هل كان هناك أي علامة تحذيرية لم ألتفت إليها؟
بعد التفكير ملياً، أدركت أن هناك بعض العلامات التي تشير إلى أن وظيفتي في خطر. على سبيل المثال، كانت الشركة تعاني مالياً لبعض الوقت. كما تم الاستغناء عن عدد من الموظفين خلال الأشهر السابقة. لكنني اخترت تجاهل هذه العلامات لأنني لم أكن أريد أن أصدق أنني قد أفقد وظيفتي.

الدروس المستفادة

لقد تعلمت الكثير من فقدان وظيفتي. من أهم الدروس التي تعلمتها أنه من المهم الانتباه إلى العلامات التحذيرية. إذا كنت تعتقد أن وظيفتك في خطر، فلا تتجاهلها. تحدث إلى مديرك أو زملائك حول مخاوفك. وابدأ في البحث عن وظيفة جديدة حتى لو لم تكن مستعدًا لترك وظيفتك الحالية.
لقد تعلمت أيضًا أنه من المهم أن تكون لديك خطة بديلة. إذا فقدت وظيفتك، فماذا ستفعل؟ هل لديك مدخرات كافية للإعاشة أثناء بحثك عن وظيفة جديدة؟ هل لديك شبكة من جهات الاتصال التي يمكن أن تساعدك في العثور على عمل جديد؟

الخلاصة

أعتقد أن من الممكن التنبؤ ببعض الأحداث في المستقبل. لكنني أعتقد أيضًا أنه من المهم أن نتذكر أن الحياة يمكن أن تكون غير متوقعة. لا يمكنك التنبؤ بكل شيء، لكن يمكنك اتخاذ خطوات للتأكد من استعدادك للأحداث غير المتوقعة.
لذا، انتبه إلى العلامات التحذيرية وكن مستعدًا للتغيير. فمن يدري ما الذي يخبئه لك المستقبل؟