وُلدت هذه الرياح الأسطورية من رحم الأساطير القديمة، حيث قيل إنها كانت نفخة من أنف "سيت"، إله الفوضى والظلام في المعتقدات المصرية القديمة. ويُعتقد أن سيت كان يتنفس غضبه على الأرض، مما تسبب في الرياح المحملة بالرمال التي تجتاح المنطقة.
من حيث العلوم، تتشكل رياح الخماسين عندما تتصادم كتلتان هوائيتان مختلفتان في درجات الحرارة والرطوبة فوق الصحراء الكبرى. والهواء الساخن والجاف من الصحراء يرتفع، مما يخلق منطقة من الضغط المنخفض على السطح. وفي الوقت نفسه، يتحرك الهواء البارد والرطب من البحر الأبيض المتوسط نحو الصحراء لملء الفراغ، حاملاً معه الغبار والرمال.وتتسم رياح الخماسين بكونها رياحًا قوية للغاية، يمكن أن تصل سرعتها إلى 100 كيلومتر في الساعة. وهي تحمل معها كميات هائلة من الغبار والرمل، مما يقلل الرؤية إلى الصفر تقريبًا. ويمكن أن تستمر هذه الرياح لمدة أيام أو حتى أسابيع، مما يؤدي إلى عواقب وخيمة على الناس والبيئة.
تُعد رياح الخماسين خطرًا كبيرًا على الصحة، حيث يمكن أن تؤدي إلى مشاكل تنفسية وحساسية وجفاف. كما يمكن أن تسبب تهيج العين والجلد، خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض مثل الربو والتهاب الجلد.
تعمل رياح الخماسين على تآكل التربة وتدمير المحاصيل. كما يمكن أن تؤدي إلى انجراف الكثبان الرملية، مما يغير ملامح الصحراء. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي الرياح إلى تلوث الهواء وتسمم المياه بالغبار والرمال.
تُلحق رياح الخماسين أضرارًا بالغة بالبنية التحتية، مما يؤثر على الطرق والجسور والخطوط الكهربائية. كما يمكن أن تؤدي الرياح إلى تأخير الرحلات الجوية وإغلاق الموانئ، مما يتسبب في خسائر اقتصادية كبيرة.
للحد من آثار رياح الخماسين، من المهم اتخاذ تدابير وقائية. وتشمل هذه التدابير: