ريتا حرب: سيدة أعمال ناجحة حملت على عاتقها هموم مجتمعها




بين جنبات مدينة طرابلس العريقة، حيث تتألق شمس البحر مع نفحات الياسمين، نشأت ريتا حرب، سيدة الأعمال الناجحة التي خطت اسمها بأحرف من نور في عالم الأعمال والمسؤولية الاجتماعية.
منذ الصغر، رسخت ريتا في نفسها حب الإنجاز والتحدي، فلم تكتف بالتفوق الدراسي، بل سعت إلى توسيع آفاقها العلمية والعملية، فحصلت على شهادة في إدارة الأعمال من الجامعة اللبنانية الأمريكية، ثم شهادة في علوم التغذية من جامعة القديس يوسف.
بدأت ريتا مسيرتها المهنية في شركة استشارات إدارية مرموقة، حيث اكتسبت الخبرات اللازمة في مختلف جوانب الأعمال، من التخطيط الاستراتيجي إلى التسويق والمبيعات. وبعد سنوات من العمل الجاد والإنجازات المتتالية، قررت ريتا خوض غمار ريادة الأعمال، فأسست شركتها الخاصة في مجال التصميم الداخلي.
لم تكتف ريتا بالنجاح الذي حققته في عالم الأعمال، بل شعرت بمسؤولية تجاه مجتمعها ومدينتها طرابلس، فكرست جزءًا من وقتها وجهدها لخدمة الآخرين. أسست ريتا جمعية خيرية تعنى برعاية الأطفال الأيتام والمحتاجين، بالإضافة إلى مشاركتها النشطة في العديد من المبادرات الاجتماعية الهادفة إلى تحسين حياة الناس.
لم يكن طريق ريتا حرب خالياً من التحديات، لكنها واجهتها بعزيمة وإصرار لا يلينان، فلم تثبطها الانتكاسات، بل زادتها قوة وإصراراً على تحقيق أهدافها. تؤمن ريتا بأن النجاح ليس مجرد لقب أو ثروة، بل هو أثر إيجابي تصنعه في حياة الآخرين.
في حوار خاص أجريناه مع ريتا حرب، حدثتنا عن رحلتها الملهمة وكيف نجحت في تحقيق التوازن بين مسؤولياتها المتعددة، فقالت: "لا يوجد نجاح دون تضحيات، ولكن عندما يكون لديك شغف بما تفعله وتؤمن بقدرتك على صنع فرق، فإن التحديات تصبح مجرد حواجز مؤقتة سرعان ما تتلاشى".
وأضافت ريتا: "أنا فخورة بما حققته في حياتي المهنية، ولكن ما يجعلني أكثر سعادة هو معرفتي بأنني أساعد الآخرين على تحقيق أحلامهم، فخدمة المجتمع هي جزء لا يتجزأ من هويتي ومسؤوليتي تجاه وطني".
وتابعت ريتا قائلة: "أحلم بأن أرى طرابلس وهي تزدهر وتتطور، وأن أكون جزءًا من هذا التغيير الإيجابي، فمدينتي تستحق الأفضل، وأنا على استعداد لبذل كل ما في وسعي للارتقاء بها".
وأنهت ريتا حديثها برسالة إلى الشباب الطموح قائلة: "لا تدعوا الخوف يسيطر عليكم، ثقوا بأنفسكم وبقدرتكم على تحقيق أحلامكم، واستفيدوا من الفرص المتاحة لكم، ولا تتوقفوا عن التعلم والتطور، فالنجاح ليس نقطة نهاية، بل رحلة مستمرة".
ريتا حرب، سيدة أعمال ناجحة، وقائدة مجتمعية ملهمة، مثال ونموذج يحتذى به، فنجاحها ليس مجرد ثروة أو شهرة، ولكنه إرث إنساني تستحقه مدينة طرابلس ولبنان بأكمله.