ولدت ريم في القاهرة في عائلة متواضعة. على الرغم من الصعوبات التي واجهتها، إلا أنها لم تدع الفقر يحطم معنوياتها. كانت تتوق بشغف للمعرفة، وتقضي ساعات في التهام الكتب، وتستوعب كل ما في وسعها عن العالم من حولها.
"أذكر أنني كنت أهرب من المنزل في بعض الأحيان لأتسكع في المكتبة العامة. كانت الكتب بالنسبة لي بوابتي إلى عالم مختلف، عالم من الإمكانيات اللامحدودة".في سن المراهقة، بدأت ريم تلاحظ الاختلافات الصارخة في المعاملة بين الأولاد والبنات في مجتمعها. لقد أزعجها بشدة أن يُحرم الفتيات من التعليم والفرص التي يحظى بها الفتيان، وكان لديها إصرار عميق على تغيير هذا الواقع.
لم تكن رحلة ريم خالية من المخاطر. فقد تعرضت للاعتقال والترهيب من قبل السلطات. لكنها ظلت صامدة، مدفوعة بحلمها في إحداث التغيير.
"كان الأمر مخيفًا في بعض الأحيان، لكنني لم أستطع السكوت. كان علي أن أدافع عن ما أؤمن به".مع مرور الوقت، بدأت جهود ريم تؤتي ثمارها. أصبحت واحدة من أبرز المدافعين عن حقوق المرأة في مصر. ساعدت في تغيير القوانين التي تميز ضد النساء، ودعت إلى تعليمهن وتمكينهن اقتصاديًا.
بالإضافة إلى نضالها من أجل المساواة بين الجنسين، كانت ريم أيضًا رائدة في مجال حقوق человека. كانت تؤمن إيمانًا راسخًا بكرامة كل إنسان، بغض النظر عن خلفيته أو معتقداته.
"أعتقد أننا جميعًا متساوون، ويجب أن نعامل بعضنا البعض باحترام وكرامة. هذا هو أساس المجتمع العادل والمتمدن".اليوم، تواصل ريم فكري عملها، وتلهم النساء من جميع الأعمار على التمسك بحقوقهن وملاحقة أحلامهن. رحلتها هي شهادة على قوة الشجاعة والإصرار، ورسالة أمل لكل من يجرؤ على كسر الحواجز وخلق مستقبل أفضل.
دعوة للعمل: