زكاة الفطر.. أنواعها وفضلها وأحكامها




بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

تزخر الشريعة الإسلامية بالعبادات والطاعات التي حثنا عليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- منها زكاة الفطر التي تجب على كل مسلم حر بالغ عاقل ذكرًا كان أم أنثى، وصغيرًا كان أم كبيرًا.

أنواع زكاة الفطر

  • الزكاة الواجبة: وهي التي تُخرج على كل نفس من المسلم، وتكون صاعًا من التمر أو الشعير أو الزبيب أو الأقماح أو الدقيق، أو قيمتها من النقود.
  • زكاة التطوع: وهي التي يُخرجها المسلم زيادةً على الزكاة الواجبة، وتكون صاعًا أو أكثر.
  • فضل زكاة الفطر

    لزكاة الفطر فضل عظيم عند الله -عز وجل-، يدل عليه حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من أدى زكاة الفطر قبل الصلاة فقد زكاها، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات".

    وتطهر زكاة الفطر الصائم من اللغو والرفث، وتسد عما يقع منه من نقص في الصيام، فهي طهرة للصائم وعون للفقير.

    أحكام زكاة الفطر

    • وقت أدائها: تُؤدى زكاة الفطر من غروب شمس آخر يوم من رمضان إلى طلوع فجر يوم العيد.
    • من تجب عليه: تجب على كل مسلم حر بالغ عاقل ذكرًا كان أم أنثى، وصغيرًا كان أم كبيرًا.
    • عن من تُؤدى: تُؤدى عن المسلم نفسه وعياله ممن يعولهم.
    • مقدارها: صاع من التمر أو الشعير أو الزبيب أو الأقماح أو الدقيق، أو قيمتها من النقود.
    • إخراجها من النقود: يجوز إخراج زكاة الفطر من النقود تيسيرًا على الناس، وقد حددتها وزارة الأوقاف بقيمة 15 جنيهًا للفرد الواحد.

    آداب زكاة الفطر

    سن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- آدابًا لزكاة الفطر منها:

  • تعجيل إخراجها في وقتها.
  • إخراجها من أفضل الطعام عند الناس.
  • إخراجها عن كل من وجبت عليه.
  • إخفاؤها عن الناس.
  • وفي ختام هذا المقال، ندعوكم إلى الإسراع بإخراج زكاة الفطر في وقتها، فهي عبادة عظيمة وصدقة واجبة، فبادروا بها قبل فوات الأوان، نسأل الله -عز وجل- أن يتقبلها منا ومنكم.

    وتذكروا أن زكاة الفطر هي أمانة في أعناقنا، لا يجوز تأخيرها أو التهاون فيها، فلندفعها بصدق وإخلاص لعل الله -عز وجل- أن يوفقنا لدفعها في كل عام في وقتها وأفضل حالها.

    وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.