زلزال إثيوبيا... مأساة إنسانية




ضرب زلزال بقوة 5.7 درجة على مقياس ريختر، اليوم السبت، إقليم أوروميا في إثيوبيا، وفقًا لما ذكره المعهد الجيولوجي الأمريكي. وقد أدى الزلزال إلى مقتل ما لا يقل عن 32 شخصًا وإصابة أكثر من 200 آخرين حتى الآن، وفقًا لمسؤولين محليين.
وقد دمر الزلزال منازل ومباني وأدى إلى نزوح آلاف الأشخاص. وقد أرسلت الحكومة الإثيوبية فرق إنقاذ للمساعدة في جهود الإغاثة، كما أطلقت نداء دوليًا للمساعدة.
وقال شاهد عيان من المنطقة لوكالة فرانس برس للأنباء: "لقد كان الأمر مروعًا للغاية. فقد اهتز كل شيء من حولي، وانهار منزلي". كما قال شاهد عيان آخر: "لقد رأيت أشخاصًا يركضون ويصرخون، وكان هناك الكثير من الغبار والحطام في كل مكان".
وقد أفاد مسؤولون حكوميون أن الزلزال قد تسبب في أضرار بالغة للبنية التحتية في المنطقة، بما في ذلك الطرق والجسور. كما تضررت خطوط الكهرباء وشبكات المياه أيضًا.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد في تصريح له: "إننا نعمل جاهدين لتقديم المساعدة للمتضررين من هذا الزلزال المدمر". كما ناشد المجتمع الدولي تقديم المساعدة في جهود الإغاثة.
وقد وصلت بالفعل فرق إغاثة من دول مختلفة إلى إثيوبيا للمساعدة في جهود الإغاثة. وتشمل هذه الفرق فرقًا من الصين والهند وتركيا والولايات المتحدة.
وقد أعربت الأمم المتحدة عن بالغ تعازيها لعائلات ضحايا الزلزال، وقالت إنها على استعداد لتقديم المساعدة في جهود الإغاثة. وقد أطلق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) نداءً عاجلاً للحصول على 11 مليون دولار أمريكي لتوفير الإغاثة العاجلة للمتضررين.
وتعد إثيوبيا واحدة من أكثر الدول عرضة للكوارث الطبيعية في العالم. وقد تعرضت البلاد لزلزال كبير في عام 2015، مما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص.