السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا زوجة إمام عاشور لاعب النادي الأهلي المصري، ومنذ أن أعلنا عن زواجنا، تلقينا الكثير من رسائل التهنئة والتشجيع. وقد فرحنا بذلك كثيرًا، لكن في نفس الوقت، شعرنا بمسؤولية كبيرة نحوكم جميعًا.
قررت اليوم أن أشارككم قصتي مع إمام، والتي كانت مليئة بالتحديات، لكنها في النهاية، كانت تستحق كل جهد بذلناه. فالعلاقة الزوجية ليست مجرد قصة حب، بل هي أيضًا رحلة حياة بها صعود وهبوط، ومواجهة الكثير من الضغوطات.
تعرفت على إمام في أحد الأندية الرياضية، وقد لفت انتباهي من أول نظرة. كان مرحًا وعفويًا، وسرعان ما اكتشفت أنه يمتلك قلبًا طيبًا. بدأنا نتبادل الحديث، وسرعان ما أدركنا أننا نكمل بعضنا البعض.
لكن طريقنا نحو الزواج لم يكن مفروشًا بالورود. فقد واجهنا الكثير من المعارضة من عائلتي وعائلته، بسبب اختلاف مستوانا الاجتماعي. لكننا لم نستسلم، وقاتلنا من أجل حبنا.
بعد فترة من الصبر والمثابرة، أقنعنا عائلتينا بحبنا، وتمت خطبتنا. وبعد عام، احتفلنا بزفافنا في حفل بسيط ولكنه كان مليئًا بالحب والسعادة.
ومع دخولنا الحياة الزوجية، اكتشفنا الكثير من الاختلافات بيننا، سواء في الطباع أو العادات. لكننا تعلمنا أن نتغاضى عن هذه الاختلافات، وتركزنا على ما يجمعنا.
ومن أكبر التحديات التي واجهتنا كزوجين، كانت إصابة إمام في إحدى المباريات. كان وقتًا صعبًا للغاية علينا، لكننا دعمنا بعضنا البعض، ووقفت بجواره حتى عاد إلى الملاعب أقوى من ذي قبل.
ولعل أجمل ما في علاقتنا الزوجية، هو أننا أصبحنا أكثر من مجرد زوجين. فقد أصبحنا أصدقاء مقربين، وندعم بعضنا البعض في كل خطوة من حياتنا. وقد أثمرت هذه العلاقة عن أجمل وأغلى ما نملك، طفلتنا الأولى.
وفي الختام، أود أن أقول لكل زوجين يواجهون تحديات في علاقتهم: لا تيأسوا، فالحب الحقيقي يستحق القتال من أجله. ومهما كانت الصعوبات التي تواجهونها، تذكروا دائمًا أنكم لستم وحدكم، وأن هناك دائمًا من يدعمكم ويساندكم.