زوجة عصام صاصا: حب وغناء خلف أسوار السجن




من خلف أسوار سجن ليمان طره، بمدينة القاهرة، تنطلق نغمات الحب والحنين على صوت الفنان عصام صاصا، الذي اشتهر بأغانيه الشعبية التي تجذب الملايين. بعيدًا عن الصخب والأنوار، تقف زوجته، جهاد، كصخرة صامدة تسانده في محنته، وتشد من أزره في رحلته الشاقة.

التقت جهاد بعصام لأول مرة في أحد عروضه الغنائية، حيث كانت من أشد معجبيه. ومنذ اللحظات الأولى، أحست بانجذاب قوي نحوه، ليس فقط لصوته الجميل، ولكن لحضوره الطاغي وبساطته في التعامل. بعد فترة وجيزة، تقدم عصام لخطبتها وتم الزواج وسط أجواء عائلية دافئة.

"كان الزواج حلمًا تحقق. عصام إنسان رائع، وطيب القلب، ومخلص للغاية. لقد وجدت فيه كل الصفات التي كنت أبحث عنها في شريك حياتي." - جهاد
  • لحظات السعادة والمودة: على الرغم من شهرته الواسعة، كان عصام دائم الاهتمام بحياته الأسرية. كان يقضي الكثير من الوقت مع جهاد وأطفالهما، يشاركهم لحظات سعيدة ومليئة بالحب.
  • أغاني الحب: عبرت جهاد عن حبها لعصام بطريقة مميزة، حيث كتبت له العديد من أغاني الحب التي لحنها بنفسه وغناها بصوته العذب. هذه الأغاني كانت بمثابة جسر رومانسي يربط بين قلبيهما.
  • الأزمات والتحديات: الحياة لم تكن دائمًا وردية بالنسبة لهما. فقد واجه الزوجان العديد من الأزمات والصعوبات، بما في ذلك اعتقال عصام بتهمة حيازة مخدرات. لكن جهاد ظلت صامدة وشجاعة، ووقفت إلى جانب زوجها طوال الوقت، ودعمته بصلواتها ومحبتها.
"عندما اعتقل عصام، شعرت وكأن العالم قد انهار فوق رأسي. لكنني لم أفقد الأمل أبدًا. كنت أزوره في السجن باستمرار، وكنت أغنّي له الأغاني التي كتبتهما له لإبعاده عن اليأس." - جهاد

حاليًا، تواصل جهاد دعم زوجها من بعيد، وتنتظر بفارغ الصبر يوم إطلاق سراحه. إنها تؤمن بأن المحنة التي يمر بها ستجعله فنانًا أفضل وإنسانًا أقوى. خلال مقابلات صحفية وتصريحات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تتحدث جهاد بفخر عن زوجها وحبها له، وتحث معجبيه على دعمه في هذه الفترة العصيبة.

"أنا أعلم أن عصام شخص طيب القلب، وقد أخطأ مثل أي إنسان. لكنه يستحق فرصة ثانية. أنا واثقة من أنه سيعود إلى جمهوره أقوى من قبل." - جهاد

قصة حب جهاد وعصام هي شهادة على قوة الحب والولاء. خلف الأسوار العالية، تغني جهاد ألحان حبها، وتحمل أملًا كبيرًا في أن تلتقي هي وعصام في يوم من الأيام تحت سماء حرة مليئة بالحب والموسيقى.

"أنا أعيش على أمل يوم خروج عصام من السجن. يومها سأكون أول من يضمه إلى صدري، وسأغني له أروع أغاني الحب التي كتبتها له." - جهاد