عاد زياد السيسي، نجل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلى إثارة الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بعد ظهوره في إحدى المناسبات مرتديًا ساعة فاخرة تبلغ قيمتها مئات الآلاف من الدولارات.
ورصد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لزياد وهو يرتدي ساعة "ريتشارد ميل" السويسرية الفاخرة، والتي يبلغ سعرها حوالي 400 ألف دولار أمريكي.
انتقادات حادةوتعرض زياد لانتقادات حادة من بعض المغردين، الذين اعتبروا أنه من غير المناسب أن يظهر نجل رئيس بلد يعاني من مشاكل اقتصادية جسيمة، مرتديًا ساعة بهذا السعر الباهظ.
وكتب أحد المغردين: "في الوقت الذي يعاني فيه الشعب المصري من الفقر والبطالة، يظهر نجل الرئيس مرتديًا ساعة بمئات الآلاف من الدولارات. هذا أمر غير مقبول!"
وأضاف آخر: "هل هذا هو عدل الثورة التي طالبت برحيل مبارك بسبب الفساد والمحسوبية؟"
ردود فعل داعمةفي المقابل، دافع آخرون عن زياد، قائلين إنه ليس مسؤولاً عن أفعال والده، ويحق له أن يرتدي ما يشاء من ملابسه على نفقته الخاصة.
وكتب أحد المعلقين: "لماذا نلوم زياد على هذا الأمر؟ إنه شخص بالغ ويمكنه ارتداء ما يحلو له. ليس هو المسئول عن مشاكل مصر الاقتصادية."
وأضاف آخر: "زياد ليس رئيساً ولا وزيراً. هو مجرد شاب يحق له أن يعيش حياته كيفما يشاء."
الساعة هدية
ولم يعلق زياد أو والده على الجدل الذي أثير حول ساعته. لكن مصادر مقربة من الأسرة كشفت أن الساعة كانت هدية من أحد الأصدقاء.
وقال المصدر: "الساعة ليست ملكاً لزياد. لقد أهداها له أحد أصدقائه من رجال الأعمال. وهو حر في ارتدائها كما يشاء."
جدل سابق
هذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها زياد السيسي الجدل. ففي عام 2018، تعرض لانتقادات واسعة بعد أن نشر صورًا لنفسه وهو يتباهى بسياراته الفاخرة على وسائل التواصل الاجتماعي.
كما تعرض أيضًا لانتقادات في عام 2020 بعد ظهوره في حفل زفاف مرتديًا بدلة باهظة الثمن.
يمثل الجدل حول ساعة زياد السيسي انقسامًا واضحًا في المجتمع المصري بين من يرى أن أسلوب حياته الباذخ غير مناسب في ظل معاناة الشعب، ومن يرى أنه حر في أن يعيش حياته كما يشاء.
ويبقى هذا الجدل دليلاً على التفاوت الكبير في الدخل والثروة في مصر، وهو أمر يستحق الاهتمام والدراسة من قبل متخذي القرار.