زينة مطاوع.. من الشهرة إلى العزلة




كانت زينة مطاوع نجمة لامعة في سماء الفن المصري، لكنها اختارت في ذروة نجاحها أن تعتزل الأضواء وتختفي عن الأنظار.
أبصرت زينة مطاوع النور في حي المعادي بالقاهرة في 22 يوليو 1967، وهي ابنة الفنان عاطف مطاوع والفنانة سهير رمزي.
بدأت زينة مشوارها الفني في سن مبكرة، حيث شاركت في أول أعمالها وهي طفلة صغيرة في مسلسل "السائرون نيامًا" عام 1972.
كان انطلاق زينة الحقيقي عندما شاركت في فيلم "البنات عايزه ايه" عام 1985، والذي حقق نجاحًا كبيرًا وأسس لشخصيتها كفتاة مصرية عصرية ومتحررة.
توالت أعمال زينة بعد ذلك، ومن أشهر أفلامها "كلهم كانوا أبنائي"، و"يا مهلبية يا"، و"اللي اختشوا ماتوا"، و"امرأة هزت عرش مصر".
اشتهرت زينة مطاوع بأدائها التلقائي الطبيعي وقدرتها على تجسيد الشخصيات المختلفة، فهي تمتلك موهبة فائقة في تقمص الأدوار.
لم يقتصر عمل زينة مطاوع على السينما وحدها، بل شاركت أيضًا في العديد من المسلسلات التليفزيونية الناجحة، منها "المال والبنون"، و"سوق العصر"، و"امرأة في زمن العولمة".
حصلت زينة مطاوع على العديد من الجوائز والتكريمات عن أدائها المتميز، من بينها جائزة أفضل ممثلة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
في عام 2005، اتخذت زينة قرارًا مفاجئًا بالاعتزال وارتداء الحجاب، وذلك بعد أن أدت دور امرأة محجبة في مسلسل "على نار هادئة".
سبب اعتزال زينة مطاوع ما زال مجهولاً إلى يومنا هذا، لكن هناك بعض التكهنات بأنها قد اتخذت هذا القرار بسبب شعورها بالملل من العمل في الوسط الفني أو بسبب رغبتها في التفرغ لحياتها الشخصية.
عاشت زينة مطاوع حياة هادئة بعد اعتزالها، بعيدة عن الأضواء والشهرة، حيث تزوجت من المهندس أحمد الشويكاني وأنجبت منه ابنًا وبنتًا.
توفيت زينة مطاوع في 7 يوليو 2013 في القاهرة عن عمر يناهز 45 عامًا، بعد صراع قصير مع مرض سرطان الثدي.
تركت زينة مطاوع وراءها إرثًا فنيًا غنيًا من الأعمال الرائعة التي ستظل خالدة في أذهان جمهورها.