سالم الدوسري.. موهبة سعودية تبهر العالم
بمهارته الاستثنائية وسرعته البارقة، يخط اللاعب السعودي سالم الدوسري تاريخًا مشرفًا لكرة القدم السعودية. منذ ظهوره المبكر مع نادي الهلال، أبهر الدوسري الجماهير بقدراته الفنية العالية وتمريراته الدقيقة ومهاراته الرائعة في المراوغة.
مرت رحلة الدوسري بالعديد من المحطات الهامة. في عام 2015، قاد نادي الهلال لتحقيق لقب دوري أبطال آسيا، وفاز بجائزة أفضل لاعب في البطولة. كما استطاع أن يحرز هدف الفوز الرائع في مباراة الدور نصف النهائي ضد العين الإماراتي، مما أدى إلى تأهل الهلال إلى المباراة النهائية.
شهد العام 2018 انضمام الدوسري إلى نادي فياريال الإسباني، ليصبح أول لاعب سعودي يلعب في أحد الدوريات الخمسة الكبرى. وعلى الرغم من عدم حصوله على فرص عديدة للعب في البداية، إلا أنه أثبت جدارته في المباريات التي شارك فيها، مما زاد من شهرته وتقدير الجماهير له.
باقة من الإنجازات استحق عليها سالم الدوسري أن يصبح سفيرًا لكرة القدم السعودية في العالم. ليحصد جوائز عدة، منها جائزة أفضل لاعب في آسيا عام 2018، ويحصل على تقدير واحترام كبار النجوم العالميين.
حظي الدوسري بشرف مرافقة المنتخب السعودي في كأس العالم 2018 و2022، وساهم في تأهل الأخضر للمرة الأولى إلى دور الـ16 في مونديال روسيا 2018، وقدم أداءً مشرفًا في مونديال قطر 2022.
لكن خلف كل هذه النجاحات، هناك قصة إنسانية ملهمة. لقد عانى الدوسري من وضع مادي صعب في طفولته، فاضطر للعمل في أحد المقاهي لتوفير نفقات دراسته وأسرته. لكن حبه لكرة القدم وإصراره على تحقيق حلمه لم يجعلاه يستسلم للظروف.
لقد كان الدوسري مصدر إلهام للعديد من الشباب السعودي الذين يطمحون إلى تحقيق أحلامهم. فقصته تعلمهم أن العزيمة والمثابرة هما مفتاح النجاح، وأن لا شيء مستحيل إذا ما امتلك الإنسان الإرادة والعزيمة.
اليوم، أصبح الدوسري رمزًا للفخر والكرامة للكرة السعودية. إنه نجم أضاء السماء الرياضية وأصبح بمثابة أسطورة حية تلهم الأجيال القادمة. لقد حفر اسمه بحروف من ذهب في تاريخ كرة القدم العالمية، ولا تزال مسيرته تلهمنا وتملؤنا فخرًا وإعجابًا.
الكاتب: متابع شغوف لكرة القدم وكاتب عربي