بالرغم من أن شهرة يوتيوب بدأت في مصر منذ عام 2008، عندما نجحت أجنحة فؤاد في جذب ملايين المتابعين لصفحتها المتخصصة في نشر أغاني الأطفال، إلا أن صناعة اليوتيوب المصرية ظلّت لسنوات عبارة عن أرض بور يمتلك فيها الشباب شغفًا كبيرًا إلا أنهم يفتقدون للرؤية والأفكار. وقد ساهمت دعوات مقاطعة "إسرائيل" في دفع مجموعة من الشباب نحو خلق محتوى عربي يواجه دعوات التطبيع التي تبثها فضائيات مصرية منذ سنوات، ومن هؤلاء الشباب جاء "سامح سعد".
يعتمد أسلوب سامح سعد في صناعة المحتوى على الجرأة، حيث يتناول في فيديوهاته قضايا سياسية واجتماعية بطريقة ساخرة، وهو ما يجعله عرضه لانتقادات كثيرة من قبل المؤيدين والمعارضين له على حد سواء.
بالإضافة إلى الجرأة، يمتلك سامح سعد موهبة كبيرة في الكتابة والارتجال، وهو ما يظهر جليًا في فيديوهاته التي لا يخلو أي منها من الارتجالات المضحكة.
كما يتميز سامح سعد بقدرته على التواصل مع الجماهير، حيث يتفاعل مع متابعيه باستمرار ويجيب على أسئلتهم وتعليقاتهم، وهو ما جعله يحظى بشعبية كبيرة بين الشباب.
يواجه سامح سعد العديد من الانتقادات من قبل المعارضين له، الذين يتهمونه بالتحريض على الكراهية والترويج لأفكار متطرفة. كما يتهمونه أيضًا بالسطحية والشعوبية، حيث يرون أنه يستغل مشاعر الشباب من أجل تحقيق مكاسب شخصية.
ومن بين أبرز الانتقادات الموجهة لسامح سعد، هو أنه يهاجم الأشخاص بدلًا من أفكارهم، وهو ما يجعله غير مهني وغير موضوعي.
يرد سامح سعد على الانتقادات الموجهة إليه بأن هدفه هو إسعاد الناس وإضحاكهم، وأنه لا يحاول التحريض على الكراهية أو الترويج لأي أفكار متطرفة.
كما يؤكد سامح سعد أنه لا يهاجم الأشخاص، وإنما ينتقد الأفعال والأفكار، وهو ما يعد حقًا مشروعًا للجميع.
في رأيي، أن سامح سعد هو أحد أهم الشخصيات المؤثرة على السوشيال ميديا في مصر والعالم العربي. فهو يمتلك موهبة كبيرة في الكتابة والارتجال، وهو قادر على التواصل مع الجماهير بطريقة فريدة من نوعها.
بصرف النظر عن الانتقادات الموجهة له، فإنني أرى أن سامح سعد يقوم بدور مهم في المجتمع المصري والعربي. فهو يطرح قضايا مهمة بطريقة ساخرة، وهو ما يجعلها تصل إلى أكبر شريحة ممكنة من الناس.