سبت النور




يحتفل الأقباط الأرثوذكس اليوم بعيد "سبت النور"، وهو أحد أهم الأعياد لدى طائفتهم، وفي هذا اليوم يلبس الأقباط ثيابًا بيضاء ويحملون شموعًا مضاءة ويغنون الأناشيد الدينية، تعبيرًا عن فرحهم بنور المسيح الذي أنار العالم.
يعتبر عيد "سبت النور" من الأعياد التي لها طقوس خاصة، حيث يبدأ الاحتفال في مساء السبت بقراءة "إنجيل النور" وهو النص الذي يصف قيامة المسيح من الموت، ثم يتم إطفاء الأنوار في الكنيسة ويقف رئيس الكهنة في منتصفها ممسكًا بشمعة مضاءة ويردد "نور المسيح أشرق على العالم" فيتلقف المصلين النور من الشمعة المضاءة وينشرونه في كل مكان، وسط أجواء من الفرح والبهجة.
ويقضي الأقباط ليلة "سبت النور" في الكنيسة في صلاة وتسبيح، وفي صباح اليوم التالي تحتفل الطائفة بعيد "عيد القيامة المجيد" الذي يوافق يوم الأحد.
ويحمل عيد "سبت النور" العديد من المعاني والرموز، إذ يرمز النور الذي يحمله المحتفلون إلى نور المسيح الذي انتصر على الظلام والموت، كما يرمز إلى الفرح والرجاء الذي يدخل قلوب المؤمنين، كما أنه يمثل يوم الخلق الأول حيث قال الله "ليكن نور" فكان النور.
ويعد عيد "سبت النور" مناسبة هامة للتجديد والخلاص والغفران بين الأقباط، حيث يدعو المحتفلون بالعيد إلى نسيان الأخطاء والخصومات والبدء من جديد في حياة صافية ونقية.
ويحرص الأقباط على الاحتفال بعيد "سبت النور" في أجواء من البهجة والفرح والتسامح، حيث يتبادلون الهدايا والتهاني وتقام موائد عامرة للفقراء والمحتاجين، كما تنظم الاحتفالات الشعبية التي تعكس روح العيد.
إن عيد "سبت النور" هو مناسبة هامة ومميزة للأقباط الأرثوذكس، ويحمل في طياته الكثير من المعاني والرموز والطقوس التي توارثتها الأجيال، وترمز إلى الفرح والنور والرجاء والخلاص.