سجن صيدنايا مباشر.. شهادات حية عن معاناة المعتقلين




في الوقت الذي يلف فيه الغموض مصير آلاف المعتقلين في سجن صيدنايا سيئ السمعة، خرجت شهادات حية من داخل جدران السجن تروي جانبا من المعاناة التي تعرض لها المعتقلون.

وقال أحد المعتقلين السابقين، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إنه احتُجز في زنزانة انفرادية لأكثر من عامين، وكان يتعرض للتعذيب والضرب بالعصي والأسلاك الكهربائية.

وأضاف: "كانت الظروف الصحية سيئة للغاية، حيث كنا نعاني من نقص الغذاء والدواء، وكان الحمام عبارة عن دلو صغير لا يتم تنظيفه إلا مرة واحدة في الأسبوع".

وتابع: "كانت المعاملة الوحشية هي القاعدة، حيث كان الحراس ينهالون علينا بالضرب حتى على أتفه الأسباب، وكنا محرومين من الزيارات العائلية ولم نكن نعرف شيئا عن مصيرنا".

وأكدت شهادة أخرى رواها أحد أقارب المعتقلين أن ابنها تعرض للاعتقال منذ أكثر من خمس سنوات، ولم يتمكن من زيارته أو معرفة أي أخبار عنه طوال هذه المدة.

وقال: "لقد حاولنا بكل الطرق معرفة مصيره ولكن دون جدوى، وقد ناشدنا جميع المنظمات الإنسانية والحقوقية للتدخل والضغط على السلطات السورية للإفراج عنه".

يذكر أن سجن صيدنايا، الذي يقع على بعد حوالي 30 كيلومترا شمال دمشق، قد اكتسب سمعة سيئة كأحد أسوأ السجون في العالم بسبب التقارير المتكررة عن التعذيب والانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون بداخله.

وقد أفادت تقارير حقوقية بأن آلاف المعتقلين، بمن فيهم نشطاء سياسيون وصحفيون ومحامون، قد اختفوا في سجن صيدنايا ولم يُعرف مصيرهم.

وتأتي هذه الشهادات الحية لتسلط الضوء على وحشية النظام السوري وانتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان، وتدعو المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لإنقاذ المعتقلين في سجن صيدنايا وكشف مصير المفقودين منهم.