يُعدّ الفنان العراقي القدير سعدون جابر أحد أبرز الأصوات العراقية التي برزت في فترة الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، بصوته العذب وأدائه الراقي وطريقته في التعبير والغناء، الذي جعلته نجماً لامعاً في سماء الوطن العربي، وأحد أبرز الأسماء الفنية التي تركت أثراً كبيراً في قلوب عشاق الفن العراقي والعربي، إلى جانب كونه موهبة متعددة، إذ عزف على العود كما كتب الشعر والتلحين.
بداياته الفنية
ولد سعدون جابر في بغداد عام 1950، في ظروف عائلية بسيطة، وظهرت موهبته في سن مبكرة، فقد كان مولعاً بالغناء منذ طفولته، وقد كان والده مُحبّاً للفنون مما ساعده على تطوير موهبته، حيث كان يدعمه ويصطحبه إلى السهرات الفنية والاستماع إلى أغاني الفنانين العراقيين والعرب، ودرس العزف على آلة العود لدى أستاذ عراقي.
انطلاقته الفنية
كانت انطلاقة سعدون جابر الفنية عام 1978، في برنامج تلفزيوني، انضم بعدها إلى فرقة "فرسان الفن" وأحيا العديد من الحفلات داخل العراق وخارجه، وذاع صيته بأغنيته "يا أمي" والتي حققت نجاحاً كبيراً، كما انضم إلى إذاعة بغداد في فترة الثمانينات، حيث قدم بعض أعماله الفنية من خلالها، كما تعاون مع عدد من الشعراء والملحنين العراقيين والعرب، أمثال كريم العراقي وكاظم الساهر وسمير شاكر وغيرهم.
أغانيه وألبوماته
قدم سعدون جابر خلال مسيرته الفنية العديد من الأغاني والألبومات الناجحة، والتي جعلته يحصل على جوائز عديدة، ويتميز صوته بالطابع العراقي الأصيل، وجاءت معظم أغانيه باللهجة العراقية، ومن أشهر أغانيه: يا أمي، حسبالي، ساري، مضيت تحت المطر، وندامة الحب، كما أصدر العديد من الألبومات الغنائية، والتي منها: حسبالي، يا أمي، وحبيبتي بغداد، وساري.
إنجازاته وجوائزه
حظي سعدون جابر بالعديد من الإنجازات والجوائز خلال مسيرته الفنية، فحصل على جائزة أفضل فنان عراقي في استفتاء مجلة "المصور" المصرية، كما حصل على جائزة "التفاحة الذهبية" في مهرجان الموسيقى العربية عام 1990، كما تم تكريمه في العديد من المهرجانات الفنية العربية والعراقية.
مكانته الفنية
يعتبر سعدون جابر أحد أبرز الأصوات الغنائية العراقية والعربية، وتميز بأدائه العذب وطريقته في الإلقاء الصوتي، وتمكن من إثبات نفسه كمطرب استثنائي، حيث تمكن من أن يغني اللون العراقي الأصيل، بالإضافة إلى الألوان الغنائية الأخرى، كما كتب الشعر واللحن ودرس العزف على العود، ويحظى بالكثير من الاحترام والتقدير من قبل الجمهور العراقي والعربي.
We use cookies and 3rd party services to recognize visitors, target ads and analyze site traffic.
By using this site you agree to this Privacy Policy.
Learn how to clear cookies here