سعد الجبري.. من مستشار ولي العهد إلى لاجئ في كندا




تناولت الصحف الغربية على نطاق واسع تفاصيل حياة اللواء السعودي المتقاعد سعد الجبري الذي كان مستشارا لولي العهد السابق محمد بن نايف.
الجليهم.. الجبري شخصية مثيرة للجدل، ومطارد من قبل السلطات السعودية، وتتهم ابن سلمان بمحاولة اغتياله.
وتناولت صحيفة الغارديان البريطانية في مقال لها، حياة الجبري وهروبه إلى كندا، وكشفت تفاصيل حرب التجسس الدائرة بينه وبين السعودية.
وذكرت الصحيفة أن الجبري (62 عاما) يعيش في منفى اختياري في تورنتو، وهو أبرز شخصية سعودية منفية، حيث عمل مستشارا لولي العهد السابق محمد بن نايف، الذي أزاحه ابن سلمان في عام 2017 ووضعه تحت الإقامة الجبرية.
ولفتت الصحيفة إلى أن الجبري يواجه اتهامات بالفساد في السعودية، لكنه ينفيها ويقول إنها محاولة لتشويه سمعته وتبرير ملاحقته من قبل السلطات السعودية.
ونقلت الغارديان عن الجبري قوله "إنهم يريدون إسكاتي وترهيبي ومنعي من الكلام".
وأضاف "يخيفونني بهددونني ويلاحقونني قضائيا، لكنهم لن ينجحوا في إسكاتي".
وتابع الجبري "طالما بقيت على قيد الحياة، سأواصل الحديث عن الحقيقة".
وقال الجبري إنه يمتلك وثائق حساسة تكشف فساد ابن سلمان وإساءة استغلاله للسلطة، وأنه مستعد للإفصاح عن هذه الوثائق إذا لزم الأمر.
وقد أثارت قضية الجبري اهتمام منظمات حقوق الإنسان الدولية، والتي أعربت عن قلقها إزاء معاملته من قبل السلطات السعودية.
وقالت منظمة العفو الدولية في بيان لها "إن السلطات السعودية يجب أن تكف عن استهداف الجبري وأن تسمح له بالعودة إلى بلاده دون خوف من التعرض للاضطهاد".
وأضافت المنظمة "يجب على السلطات السعودية احترام سيادة القانون والالتزام بحقوق الإنسان".
وتمثل قضية الجبري تحديا كبيرا للمملكة العربية السعودية، حيث تسلط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد، كما تؤثر على العلاقات بين السعودية وكندا.