سعد الصغير.. قصة ميلاد نجم المهرجانات من رحم البيجامات




في إحدى حواري مصر القديمة، تحديدًا "حي البغالة"، كان هناك صبي صغير يُدعى "سعد الجمال"، لم يكن يمتلك من الدنيا سوى بيجامة واحدة، يرتديها ويغسلها ثم يرتديها مرة أخرى، وينزل بها ليلعب مع أصدقائه في الشارع.

كان سعد يمتلك موهبة فطرية في تقليد الفنانين، ويقلد "عمرو دياب" و"عبد الحليم حافظ" وغيرهما من نجوم الغناء وقتها، كما كان يُضحك أصدقاءه بمقالبه الطريفة ونكاته البسيطة.

مرّت السنوات، وكبر سعد، لكنه لم يتخل عن شغفه بالغناء والتمثيل، فكان يشارك في حفلات المدرسة والحي ويقدم عروضًا تقل فيها نجوم الفن.

الانطلاقة نحو الشهرة

جاءت الانطلاقة الحقيقية لسعد الصغير في أحد الأعراس، عندما صعد إلى المسرح وقدم وصلة غنائية رائعة قوبلت بتصفيق حار من المدعوين، ومن هنا بدأت مسيرته الفنية.

التقى سعد الصغير بعد ذلك بفريق "الأصدقاء" الذي ضم مجموعة من الشباب الموهوبين، ومنهم منى المغربي، وحققت أغانيهم الأولى نجاحًا كبيرًا، واشتهروا باسم "فرقة سعد الصغير".

نجومية المهرجانات

في أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بدأ سعد الصغير يتجه إلى غناء المهرجانات الشعبية، وهي نوع من الغناء يُقدم في حفلات الأفراح والمناسبات الشعبية، ويتميز بكلمات بسيطة ولحن بسيط.

حققت مهرجانات سعد الصغير نجاحًا كبيرًا، وأصبح أحد أشهر نجوم المهرجانات في مصر والوطن العربي، وقدم خلال مسيرته العديد من الأغاني الناجحة، مثل "بشرة خير" و"يا صاحبي" و"عيون بها سحر".

الأعمال الفنية

بالإضافة إلى الغناء، اقتحم سعد الصغير مجال التمثيل، وقدم العديد من الأفلام والمسلسلات، منها "عبده موتة" و"عوكل" و"زنقة الستات".

اشتهر سعد الصغير بأدواره الكوميدية، وتميز بأسلوبه التلقائي والمضطرب في التمثيل، مما جعله محببًا للجمهور.

الحياة الشخصية

عدا عن حياته الفنية، تعتبر حياة سعد الصغير الشخصية مليئة بالأحداث والمواقف الطريفة.

تزوج سعد الصغير أكثر من مرة، كان أشهرها زواجه من الممثلة "برلنتي عامر"، وانفصل عنها بعد عدة سنوات، كما تزوج من الفنانة الراحلة "سهير زكى" وغيرها.

اشتهر سعد الصغير أيضًا بحبه للترفيه والمرح، وظهر في العديد من المناسبات في حالة سكر أو إثارة للجدل، لكنه في النهاية تمكن من الحفاظ على نجوميته ومكانته في قلوب محبيه.