لطالما كان سعر الدولار مقابل الجنيه المصرى فى السوق السوداء، محط أنظار الكثير من المصريين، سواء من المواطنين العاديين أو المستثمرين ورجال الأعمال، وذلك لما للدولار من أهمية كبيرة فى التجارة العالمية، وارتباطه بالعديد من السلع والخدمات فى مصر.
ويعتبر السوق السوداء، سوق غير قانونى لتداول العملات الأجنبية، حيث يتم تداول الدولار بأسعار مختلفة عن الأسعار الرسمية المعلنة من البنك المركزى المصرى، ويرجع ذلك إلى عدة أسباب منها ارتفاع الطلب على الدولار فى بعض الأحيان، أو انخفاض المعروض منه، أو المضاربات فى أسعاره.
وقد شهدت أسعار الدولار فى السوق السوداء، تقلبات كبيرة خلال السنوات الأخيرة، حيث وصل الدولار إلى أعلى مستوى له فى تاريخ مصر فى شهر نوفمبر من عام 2016، عندما تجاوز سعر الدولار الواحد 19 جنيهًا، وذلك بسبب أزمة نقص العملة الأجنبية التى عانت منها مصر فى تلك الفترة.
ومنذ ذلك الحين، اتخذ البنك المركزى المصرى العديد من الإجراءات للسيطرة على أسعار الدولار فى السوق السوداء، من بينها زيادة المعروض من الدولار، وتشديد الرقابة على تجار العملة، مما أدى إلى انخفاض أسعار الدولار فى السوق السوداء بشكل ملحوظ.
ومع ذلك، لا تزال أسعار الدولار فى السوق السوداء أعلى من الأسعار الرسمية المعلنة من البنك المركزى المصرى، وهو ما يدفع الكثير من المواطنين إلى اللجوء إلى السوق السوداء لشراء الدولار، خاصة فى ظل الأزمات الاقتصادية التى تمر بها مصر.
وتؤثر أسعار الدولار فى السوق السوداء، على العديد من جوانب الحياة فى مصر، حيث تؤثر على أسعار السلع والخدمات المستوردة، وكذلك على أسعار الفائدة على القروض والودائع، كما تؤثر على الاستثمارات الأجنبية فى مصر.
لذلك، فإن متابعة أسعار الدولار فى السوق السوداء، أمر مهم للغاية لفهم الوضع الاقتصادى فى مصر، واتخاذ القرارات المالية السليمة.