سعودي




هل تعرف قصة الرجل السعودي الذي اكتشف أنه ليس سعوديًا؟
كان يعيش في مكة طوال حياته، وُلد في مكة، ودرس في مكة، وكان يحمل بطاقة هوية سعودية، ومع ذلك اكتشف مؤخرًا أنه ليس سعوديًا!
كيف حدث ذلك؟
اتضح أن والده كان من اليمن، مما يعني أنه لم يكن مؤهلاً للحصول على الجنسية السعودية. وطوال حياته، كان يعتقد أنه سعودي، حتى اكتشف ذلك من خلال الصدفة.
شعر بالصدمة والإرباك. فجأة، أدرك أن كل شيء اعتبره مسلمًا به لم يعد كذلك. لم يكن متأكدًا من هويته أو مكانه في العالم.
اضطر إلى اتخاذ قرار صعب. هل يتخلى عن هويته "السعودية" ليعيش كمواطن يمني، أم يتزوج من امرأة سعودية حتى يحصل على الجنسية؟
كان قرارًا صعبًا، لكنه اختار الزواج من امرأة سعودية.
بعد بضعة أشهر، حصل على الجنسية السعودية وأصبح مواطنًا سعوديًا رسميًا.
ومع ذلك، لم يكن الأمر بهذه السهولة. فقد عانى من التمييز والتحيز بسبب خلفيته اليمنية. وأحيانًا كان يواجه صعوبة في الحصول على عمل أو حتى استئجار شقة.
لكنه لم يستسلم. لقد عمل بجد وواصل القتال. وأخيراً، حقق حلمه في أن يصبح مواطناً سعودياً فخوراً.
قصته ليست الوحيدة. هناك العديد من السعوديين الآخرين الذين اكتشفوا أنهم ليسوا سعوديين. بعضهم تمكن من الحصول على الجنسية، والبعض الآخر لم يحالفه الحظ.
ومع ذلك، فإن جميعهم تقريبًا واجهوا نفس التحديات - التمييز والتحيز والشك.
حان الوقت لتغيير هذه المواقف. نحن بحاجة إلى أن نكون أكثر تقبلاً وتسامحًا مع أولئك الذين لا يتناسبون مع "القاعدة".
نحن بحاجة إلى تذكر أننا جميعًا بشر، وأننا جميعًا نستحق نفس الحقوق والفرص بغض النظر عن مكان ولادتنا أو أصلنا العرقي أو الديني.
* *
هذه قصة خيالية، لكنها مستوحاة من قصص حقيقية. هناك العديد من السعوديين الذين اكتشفوا مؤخرًا أنهم ليسوا سعوديين، وقد واجهوا جميعًا نفس التحديات تقريبًا - التمييز والتحيز وحالة عدم اليقين. نحتاج إلى أن نكون أكثر تقبلاً وتسامحًا مع أولئك الذين لا يتناسبون مع "القاعدة". نحن بحاجة إلى تذكر أننا جميعًا بشر، وأننا جميعًا نستحق نفس الحقوق والفرص بغض النظر عن مكان ولادتنا أو أصلنا العرقي أو الديني.