يشتهر سعيد جليلي، وزير الخارجية الإيراني السابق، بدوره البارز في المفاوضات النووية الإيرانية. لكن ما الذي نعرفه عن الرجل وراء الابتسامة الصادقة والنظرة الثاقبة؟ في هذه المقالة، نستكشف المسار المهني لجليلي وآرائه السياسية، بالإضافة إلى حياته الشخصية التي غالبًا ما يتم التغاضي عنها.
المسار المهني المبكر والتعليمولد سعيد جليلي في مدينة مشهد الإيرانية عام 1965. التحق بجامعة طهران وحصل على درجة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في العلوم السياسية. خلال فترة وجوده في الجامعة، كان له دور فعال في الحركة الطلابية. بعد التخرج، عمل جليلي كباحث في مركز الدراسات الاستراتيجية بوزارة الخارجية الإيرانية.
وزير الخارجية والمفاوضات النوويةفي عام 2007، عُين جليلي رئيسًا لمجلس الأمن القومي الإيراني. في هذا المنصب، قاد المفاوضات النووية الإيرانية مع مجموعة الدول الخمس زائد واحد. وكان معروفًا بموقفه الصارم تجاه الغرب ورفضه التنازل عن برنامج إيران النووي.
في عام 2013، عُين جليلي وزيراً للخارجية. وشغل هذا المنصب حتى عام 2014، حيث تولى دورًا رئيسيًا في المفاوضات التي أدت في النهاية إلى الاتفاق النووي الإيراني.
الآراء السياسيةيُعرف جليلي بموقفه المحافظ فيما يتعلق بالقضايا السياسية. وهو مؤيد قوي للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي ويدعو إلى موقف أكثر تشددًا تجاه الغرب.
ينتقد جليلي أيضًا اتفاق إيران النووي، معتقدًا أنه لا يخدم مصالح إيران. كما حذر من أن الولايات المتحدة وإسرائيل تنتهكان السيادة الإيرانية.
الحياة الشخصيةإلى جانب حياته المهنية السياسية، يتمتع جليلي أيضًا بحياة شخصية غنية. متزوج وله أربعة أطفال. في أوقات فراغه، يتمتع جليلي بقراءة الشعر والتاريخ. كما يحب ممارسة الرياضة، ولا سيما كرة القدم.
جليلي رجل ملتزم بدينه. يؤمن بالإسلام ويدعو إلى تطبيق المبادئ الإسلامية في جميع مناحي الحياة.
يُعرف جليلي أيضًا بذكائه وخفة ظله. غالبًا ما يُرى وهو يبتسم ويتحدث مع الناس بسهولة. هذه الصفات جعلته شخصية محبوبة بين العديد من الإيرانيين.
السعيد جليلي سياسي إيراني اكتسب شهرة في مفاوضات إيران النووية. ومع ذلك، فهو أيضًا رجل معقد يتمتع بآرائه السياسية القوية وحياته الشخصية الغنية. من خلال استكشاف مساره المهني وآرائه الشخصية، نكتسب فهمًا أفضل ليس فقط للرجل نفسه ولكن أيضًا للدور الذي يلعبه في السياسة الإيرانية.