في الآونة الأخيرة، عاد اسم "سلطان بن سلمان"، أحد أمراء العائلة المالكة السعودية، إلى الواجهة مجددًا، بعد ظهوره في بعض المناسبات العامة، وتوليه منصب رئيس مجلس إدارة "هيئة الفضاء الوطنية". وتساءل كثيرون عن سبب هذا الظهور المفاجئ، وهل يشير إلى عودة "بن سلمان" إلى الدائرة الضيقة للسلطة في المملكة؟
السيرة الذاتية والأدوار السابقةولد "سلطان بن سلمان" عام 1956، وهو الابن الثاني للملك سلمان بن عبد العزيز من زوجته سلطانة بنت تركي السديري. ويُعد أول رائد فضاء عربي ومسلم، حيث شارك في مهمة مكوك الفضاء "ديسكفري" عام 1985.
بعد عودته إلى السعودية، تقلد "بن سلمان" العديد من المناصب الحكومية، بما في ذلك منصب الأمين العام للهيئة العامة للطيران المدني، ورئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار. كما شغل منصب أمين عام منظمة المدن العربية، وأسس جائزة "الأمير سلطان بن سلمان العالمية لخدمة العمل الإنساني".
الابتعاد عن الأضواءفي عام 2005، غادر "بن سلمان" منصبه الحكومي وأعلن اعتزاله الحياة العامة. وأشار البعض إلى أن هذا الانسحاب جاء بعد خلافات مع شقيقه، ولي العهد آنذاك الأمير عبد الله بن عبد العزيز.
طوال السنوات التالية، ابتعد "بن سلمان" عن الأضواء، وعاش حياة هادئة في المملكة المتحدة. إلا أنه استمر في الظهور في بعض المناسبات، مثل حفلات زفاف أفراد العائلة المالكة، وافتتاح المتاحف والمعارض.
العودة إلى الواجهةفي عام 2023، عاد "بن سلمان" إلى الواجهة مجددًا بعد تعيينه رئيسًا لمجلس إدارة "هيئة الفضاء الوطنية". وتكهن بعض المراقبين بأن هذا التعيين يشير إلى عودته إلى الدائرة الضيقة للسلطة في المملكة.
وسواء أكانت هذه التكهنات صحيحة أم لا، فإن عودة "بن سلمان" إلى الواجهة تُمثل علامة على استمرار نفوذ العائلة المالكة السعودية المتشابكة. وقد يفتح هذا الباب أمام إمكانية عودته إلى منصب سياسي بارز في المستقبل.
الآراء المتباينةتباينت آراء السعوديين حول عودة "بن سلمان" إلى الواجهة. إذ رحب البعض بالخطوة، واعتبروها علامة على التغيير في المملكة. فيما أعرب آخرون عن قلقهم بشأن احتمال عودة النفوذ القديم إلى الواجهة.
ماذا يحمل المستقبل؟من الصعب التنبؤ بما يحمله المستقبل لـ"سلطان بن سلمان". لكن عودته إلى الواجهة تفتح الباب أمام العديد من التكهنات والإمكانيات. ومع استمرار تطورات الأحداث في المملكة، سيكون من المثير للاهتمام متابعة دور "بن سلمان" فيها.