سلفه




من فضلك لا تقترض مالاً من أي شخص، بغض النظر عن مدى صلة قرابته بك. وصيتي هذه مبنية على تجربة شخصية مريرة، وبصفتي شخصًا يساعد الناس في إدارة أموالهم، يمكنني سرد العديد من القصص حول المشاكل التي نشأت بسبب القروض بين أفراد العائلة والأصدقاء.
في حالتي، كنت بحاجة إلى المال بشكل عاجل لإجراء عملية جراحية غير مغطاة بالتأمين الصحي. طلبت قرضًا من أختي، حيث كانت هي الشخص الوحيد الذي يمكنه مساعدتي في مثل هذا الوقت القصير. لقد كانت لفتة طيبة منها، وكنت ممتنًا جدًا لها.
اتفقنا على خطة السداد، لكن سرعان ما وجدت صعوبة في الوفاء بالمدفوعات الشهرية. لقد فقدت وظيفتي فجأة، ولم أتمكن من العثور على وظيفة أخرى على الفور. شعرت بالإحراج والذنب لأنني لم أتمكن من سداد أخيتي المال الذي اقترضته.
لم تكن أختي سعيدة بذلك، وهذا أمر مفهوم. لقد كانت بحاجة إلى المال بنفس القدر الذي احتجته أنا، وكانت تعتمد على مدفوعاتي لسداد ديونها الخاصة. بدأ التوتر يتزايد بيننا، وتحولت علاقتنا التي كانت وثيقة في السابق إلى حالة من الجمود.
في النهاية، تمكنت من العثور على وظيفة جديدة وسددت لأختي المال الذي اقترضته منها. ومع ذلك، فإن الضرر الذي لحق بعلاقتنا قد حدث بالفعل. لقد تعلمت درسًا قيمًا من تلك التجربة: لا تقترض المال من أي شخص، بغض النظر عن مدى صلة قرابته بك.
الأموال لديها طريقة في تدمير العلاقات. عندما تقترض المال، فأنت لا تدين لشخص ما بمبلغ من المال فحسب، بل تدين له أيضًا بالولاء. وهذا يمكن أن يضغط على أي علاقة.
فكر في الأمر، إذا كنت قد أقرضت المال لشخص ما ولم يسدد لك، فكيف ستشعر؟ من المحتمل أن تشعر بخيبة الأمل والغضب والاستياء. وهذا الشعور يمكن أن يتحول بسرعة إلى ضغينة ومرارة.
لذلك، من فضلك لا تقترض المال من أي شخص، بغض النظر عن مدى صلة قرابته بك. وإذا كنت بحاجة حقًا للمال، فاستكشف الخيارات الأخرى أولاً، مثل القرض الشخصي من البنك أو بطاقة الائتمان.
وفي الوقت نفسه، إذا طلب منك أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء إقراضهم المال، فعليك أن تقول لا بأدب. قد يكون من الصعب قول لا، لكنه أفضل من المخاطرة بتدمير علاقة مهمة بسبب المال.