منذ لعب دور البطولة في الفيلم الحائز على جائزة الأوسكار "فريدا" عام 2002، أصبحت سلمى حايك واحدة من أكثر الممثلات شهرةً على مستوى العالم. بفضل ملامحها البارزة وشخصيتها الجذابة، أسرّت حايك الجماهير في جميع أنحاء العالم بسحرها ومهاراتها التمثيلية.
ولدت سلمى حايك يوم 2 سبتمبر 1966 في كواتزاكوالكوس بالمكسيك. كان والدها من أصل لبناني، بينما كانت والدتها من أصل مكسيكي وإسباني. بدأت حايك التمثيل في سن مبكر، وانضمت إلى معهد Centro de Capacitación Actoral التابع لـ تيليفيزا عندما كانت في الثامنة عشرة من عمرها.
انتقلت حايك إلى لوس أنجلوس في عام 1991، وسرعان ما بدأت في الحصول على أدوار صغيرة في أفلام مثل "ميرادور" (1991) و"ديسبيرادو" (1995). كان دورها في فيلم "فروم داسك تيل داون" عام 1996 هو الذي أطلق مسيرتها حقًا، حيث لعبت دور مصاصة دماء إغراء مقابل جورج كلوني. أدى هذا الدور إلى حصولها على ترشيح لجائزة جولدن جلوب لأفضل ممثلة مساعدة.
جاء الدور المميز في مسيرة حايك المهنية في عام 2002 عندما لعبت دور الرسامة المكسيكية الشهيرة فريدا كالو في الفيلم الذي يحمل نفس الاسم. حصل أداء حايك على إشادة من النقاد، وحصلت على ترشيح لجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة. كما فازت بجائزة جولدن جلوب لأفضل ممثلة في فيلم موسيقي أو كوميدي.
بعد "فريدا"، واصلت حايك الظهور في مجموعة واسعة من الأفلام، بما في ذلك الكوميديا الرومانسية "فارس وأميرات" (2004)، وفيلم الرسوم المتحركة "Puss in Boots" (2011)، وفيلم الأبطال الخارقين "الأبديون" (2021). كما لعبت دور البطولة في المسلسل التلفزيوني الكوميدي القصير "Ugly Betty" (2006-2010).
إلى جانب عملها كممثلة، تعد حايك أيضًا منتجة ناجحة وناشطة في مجال حقوق المرأة. أسست شركة إنتاجها الخاصة، فينتانا روزا، والتي تركز على إنتاج قصص حول النساء من جميع مناحي الحياة. وهي أيضًا سفيرة النوايا الحسنة لليونيسيف، حيث تعمل على تعزيز حقوق الأطفال في جميع أنحاء العالم.
تعد سلمى حايك واحدة من أكثر الممثلات المحبوبات والموهوبات في عصرنا. لقد أسرت الجماهير بموهبتها التمثيلية وسحرها وجاذبيتها على الشاشة وخارجها. خارج إنجازاتها المهنية، تعتبر مثالًا قويًا على القوة والتصميم للمرأة في جميع أنحاء العالم.