سمر كوكش.. السرقة من المهد إلى اللحد




في إحدى ليالي عام 2015، اقتحم لصوص منزل الممثلة السورية سمر كوكش، وسرقوا مجوهراتها وأموالها وسيارتها. لكنّ المفاجأة كانت في سرقة أغلى ما تملك: صوتها.

تمكّن اللصوص من إخفاء جهاز تسجيل صوتي في منزل كوكش، ومن خلاله سرقوا تسجيلات صوتية خاصة بها، تحتوي على تدريبات صوتية ونصوص أدوار تمثيلية. استخدم اللصوص هذه التسجيلات لاحقًا لتقليد صوت كوكش والادعاء بأنهم يمثلونها في أعمال فنية مختلفة.

اكتشفت كوكش السرقة بعد أشهر قليلة، عندما بدأت تتلقى اتصالات من شركات إنتاج تعرض عليها أدوارًا. شعرت كوكش بالذعر عندما أدركت أن صوتها قد سُرق واستُخدم بطريقة غير شرعية.

قدّمت كوكش شكوى لدى الشرطة، لكنّها لم تلق أي مساعدة. كما لجأت إلى نقابة الفنانين، لكنها لم تجد أي دعم هناك أيضًا. فبدلاً من الوقوف بجانبها ومعاقبة اللصوص، وجدت كوكش نفسها وحيدة في مواجهة هذا الظلم الفادح.

استمرت كوكش في النضال من أجل حقوقها، لكنها واجهت العديد من العقبات. فعالم الفن والتمثيل يُعرف بتكتمه وحمايته للأسماء الكبيرة، حتى لو كانوا لصوصًا مثل اللصوص الذين سرقوا صوت كوكش.

لا تزال كوكش تعاني حتى اليوم من عواقب سرقة صوتها. فقد فقدت الكثير من الفرص بسبب استغلال اللصوص لصوتها. كما أُرغمت على إخفاء صوتها عن الملأ، خشية أن يسطو اللصوص عليه مرة أخرى.

قصة سمر كوكش هي قصة تحذيرية عن الطرق الملتوية التي يمكن أن يلجأ إليها اللصوص لسرقة ممتلكات الغير. وهي أيضًا قصة عن الظلم الذي يمكن أن يتعرض له الضحايا عندما لا يتلقون الدعم اللازم من الجهات المعنية.

إلى كل الذين يخططون لسرقة صوت شخص آخر، تذكروا قصة سمر كوكش. فمهما كانت المغريات كبيرة، فإن السرقة لا تستحق العناء أبدًا. ستُكتشف سرقتكم في النهاية، وستدفعون ثمن أفعالكم.